يتضح أن مصالح ولاية الأمن بمراكش تتلقى تعليمات ” صارمة من جهات عليا ” للتغاضي عما يقوم به المتسولون الأفارقة في المدارات من عرقلة للسير و إزعاج لسائقي زسائل النقل، شبان وشابات من بلدان جنوب الصحراء تتزايد أعدادهم بشكل كبير، يحتلون مدارات بمحتلف الشوارع الرئيسية بالمدينة ، على مرأى و مسمع من سيارات الشرطة وعناصر الشرطة السياحية التي طاردت في وقت سابق مواطنين سوريين ، اتهم العديد منهم بنشر افكار التطرف أو العلاقة مع التنظيمات الإرهابية، في الوقت الذي ينعم الأفارقة بحرية كبيرة بل تسهيلات للحصول لى بطاقة الإقامة و البطاقة الوطنية، للمارسة مهنة التسول أو الدعارة و أحيانا السرقة والنصب والاحتيال.
وبعد حملات محتشمة بين الفينة و الأخرى ضد أفواج المتسولين المغاربة الذين يقتحمون المحلات العمومية و المتاجر و المقاهي، بل هناك من يمتهن التسول بالعنف ببعض أزقة المدينة العتيقة ، اتجاه السياح الأجانب ، كما يحدث بالقرب من مدرسة ابن يوسف ، تطلعنا قوات الأمن باعتقال أربعة شبان يمتهنون التسول بملابس نسائية، بمنطقة جيليز ، اعتقادا منهم أن المغاربة يغدقون على النساء أكثر من الرجال، أو اضطروا للتستر وراء الملابس النسوية ” عبايات ” درءا لافتضاحهم .
وهكذا تظهر ” حنة اليد ” رجال الشرطة في الكشف عنهم واقتيادهم إلى مقر الأمن لوضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، في افق تقديمهم للعدالة، في الوقت ينعم الإافرقة بكامل الحرية لممارسة التسول ” على عينيك آ بنعدي ” .