احتضنت مدينة مراكش يوم الاثنين 3 فبراير الجاري فعاليات للقاء القضائي المغربي الإسباني السابع، بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ومحكمة النقض، بالمملكة المغربية، والمجلس العام للسلطة القضائية والمحكمة العليا، بالمملكة الإسبانية، بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقال كارلوس ليسميس سيرانو رئيس المحكمة العليا والمجلس العام للسلطة القضائية بالمملكة الإسبانية رئيس لمحكمة العليا والمجلس العام للسلطة القضائية بالمملكة الإسبانية: “إن السلطة القضائية المغربية مثال يحتذى به بالنسبة للعالم العربي”
وأشاد رئيس المحكمة العليا والمجلس العام للسلطة القضائية الإسباني السيد كارلوس ليسميس سيرانو بالتقدم الحازم للمملكة المغربية في التزامها باستقلال وفعالية نظامها القضائي منذ المصادقة على الدستور الجديد لعام 2011 مشيرا إلى أن النموذج المغربي للسلطة القضائية الذي بدأ منذ ذلك التاريخ “هو بدون شك مثال يحتذى به بالنسبة للعالم العربي”.
كما شدد الرئيس ليسميس أيضًا على الأهمية الفائقة للتعاون الدولي بين إسبانيا والمغرب، مؤكدا أن اللقاء القضائي الذي افتتح اليوم بمراكش ” هو انعكاس واضح للوضع الأمثل للعلاقة التي تربط بين المملكتين الإسبانية والمغربية “.
كما أضاف: “إن السلطة القضائية هي واحدة من المؤسسات التي ترتكز عليها دولة الحق والقانون، ولذلك ينتج دائما عن كل التحسينات والتقدمات التي تشهدها تقدم كبير بالنسبة للمجتمع الذي تحمي حقوقه ومصالحه. ولهذا السبب أرى أن هذه اللقاءات القضائية بين المغرب وإسبانيا تكتسي أهمية قصوى، لأننا نتعلم من بعضنا من خلال تبادل الأفكار والخبرات في المجال القضائي، ونتشارك بيننا المعرفة التي تساعدنا على التفكير، فلا يمكننا الرفع من قدراتنا المؤسسية والقضائية إلا من خلال توحيد الجهود”.
واختتم رئيس السلطة القضائية كلمته معربا عن وثوقه في أن الأفكار والخلاصات التي سيتم التوصل إليها خلال هذا اللقاء القضائي ستساعد على إيجاد حلول لمختلف الإشكالات التي يتعين على قضاة البلدين مواجهتها في عملهم اليومي.