أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش يوم الثلاثاء، الحكم الصادر في حق المسماة ” أحلام ” والقاضي بإدانتها بالسجن المؤبد، و الحكم على عشيقها الجندي بعشرين سنة سجنا نافذة، إثر تورطهما في قتل وتقطيع جثة المواطن الفرنسي جاكي مورو، و التخلص من أجزائها عبر رميها في حاويات للقمامة.
كما قررت الغرفة نفسها، تخفيض العقوبة لفائدة كل من “رضوان”، قريب العسكري، و”سهيلة” صديقة أحلام، من ثلاث سنوات إلى سنتين، حيث غادرا أسوار السجن.
وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قرر متابعة المتهمة الرئيسية أحلام من مواليد سنة 1998، ممرضة متمرنة، بجناية القتل والتمثيل بجثة وإخفاء معالم جريمة، بينما توبع عشيقها الجندي المتحدر من مدينة ورززات ويعمل بإحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة الملكية بالحي العسكري بجيليز، وصديقتها المدلكة المزدادة بالرباط سنة 1995، ومتهم رابع من أجل المشاركة وعدم التبليغ عن جريمة، قبل أن يحيل المتهمين الأربعة على قاضي التحقيق، والذي استمع إليهم تمهيديا وتفصيليا في محاضر قانونية ، قبل أن يقرر إحالتهم على غرفة الجنايات قصد محاكمتهم.
وسبق لشقيقة أحلام، التي تقدمت بشكاية الى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، تطالب من خلالها بإعادة فتح بحث قضائي في هذه القضية، أن أكدت خلال الاستماع إليها في آخر جلسة من المحاكمة أن شقيقتها تتستر عن الجهات الحقيقية التي قامت بتصفية السائح الفرنسي جاكي مورو، بعد تهديدها بالتصفية الجسيدية رفقة عائلتها، في حالة كشفها عن الفاعلين الحقيقيين، مدعية أنها هي بطلة هذه الجريمة، والحال أن هناك ثلاثة أجانب وراء ارتكاب هذه الجريمة، لأسباب انتقامية.
وكانت غرفة الجنايات الإستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، قرت إعادة مناقشة ملف القضية من جديد، وذلك خلال جلسة يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، بعدما انتهى البحث الإضافي الذي وافقت عليه النيابة العامة بالاستماع إلى المتهمة الرئيسية أحلام، التي تراجعت خلال مرحلة البحث الإضافي الذي أقرته المحكمة، عن أقوالها السابقة، حيث أكدت خلاله وخلال الجلسة الأخيرة من المحاكمة، أن عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، أحدهم مغربي الأصل والثاني جزائري والثالث فرنسي، هم من كانوا وراء جريمة القتل التي راح ضحيتها الفرنسي ” جاكي مورو”، وألبسوا التهمة لها بعد تهديدها بالتصفية الجسدية هي وباقي أفراد أسرتها، ما دفعها إلى الاعتراف بكونها هي من كانت وراء قتل المواطن الفرنسي.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم السبت 10 يونيو الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان، عندما عثرت مصالح الأمن على أجزاء جثة الضحية في حاويات للقمامة بكل من حي مبروكة وحي جليز غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل بمراكش، اتضح من خلال العضو التناسلي للضحية أنه أجنبي، لتبدأ عملية البحث والتحري من أجل الوصول إلى الفاعل.