دعا الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محند العنصر، يوم الأحد 19 يناير ااجاري بالمحمدية، إلى اعتماد سياسات عمومية حقيقية وجريئة تستجيب لهموم و انتظارات كافة المواطنين ، خاصة المستقرين في العالم القروي.
و شدد العنصر ، في افتتاح المؤتمر الجهوي للحزب لجهة الدار البيضاء – سطات ،تحت شعار “ الجهوية الموسعة في قلب البرنامج التنموي الجديد”،على أن النهوض بالعالم القروي و إعادة تأهيله أضحى مسألة حتمية ، باعتاره يمثل أزيد من 40 في المائة من ساكنة البلاد .
و اعتبر العنصر أن التنمية المستدامة المرجوة لن تتحقق إذا لم تأخذ في الحسبان تنمية كافة جهات المملكة.
وأبرز أن هذا اللقاء الجهوي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات ،التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب، مضيفا أن العمل لا يقتصر على هذا اللقاء بل سيتواصل ليشمل مختلف الأقاليم والجماعات والمصالح التي تهتم بالشأن العام للمواطن.
وأوضح أن العمل يجب أن ينصب على المحطة المهمة المقبلة المتمثلة في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، معربا عن أمله في أن تعكس هذه الاستحقاقات الانتخابية، الصورة الحقيقية للمواطن المغربي حتى يصل صوته وآماله وتطلعاته وهمومه إلى أصحاب القرار.
وأكد على ضرورة أن يكون الجميع في مستوى المسؤولية وتكون كافة المواقف منسجمة من أجل إعطاء دفعة قوية لممثلي الحزب في محطة الانتخابات المقبلة.
ومن جهة أخرى، أشار العنصر إلى أن اختيار جهة الدار البيضاء – سطات يأتي من أجل الوقوف على انتظارات المواطنين، لأن هذه الجهة تمثل صورة المغرب بكل أطيافه وتشكل أيضا القطب الاقتصادي الكبير للمملكة .
ومن جانبه، توقف عضو المكتب السياسي للحزب، سعيد التدلاوي، عند تطلعات ساكنة الجهة ومعاناتهم سواء تعلق الأمر بالمجال السكن والصحة والفلاحة والماء الصالح للشرب أو الكهرباء.
وأضاف أن الحزب يواكب، عن كثب تطلعات وآمال المواطنين بالجهة ، و الاشكاليات التي يعانون منها خاصة المرتبطة بفك العزلة عن بعض المناطق القروية بهذه الجهة.
ومن جهته، لاحظ رئيس المجلس الوطني للحزب، السعيد أمسكان، أنه إذا كان المغرب قد حقق العديد من الإنجازات في مجموعة من المجالات كالبنية التحتية والصناعة والخدمات، إلا أن هذه الإنجازات المهمة “لم تشمل آثارها كافة الطبقات المجتمع المغربي”.
وأكد أنه للتحقيق التنمية المرجوة بكافة جهات المملكة يجب تضافر جهود كافة المنضوين في حزب الحركة الشعبية من أجل بلوغ هذا الهدف المنشود والعمل على تطوير البلاد والحفاظ على مكانتها وصورتها.