أفاد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المؤتمر العالمي الثاني للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، المنعقد بمراكش من 29 إلى 31 أكتوبر 2018، يأتي لدعم وتعزيز قدرات المختبرات البيطرية وتفعيل البرامج المتعلقة بمراقبة ومكافحة الأوبئة الحيوانية والأمراض المشتركة بهدف الحفاظ على صحة الإنسان وحماية الثروة الحيوانية.
وأضاف أخنوش خلال افتتاح المؤتمر المذكور ، أن العوامل المضادة للميكروبات ساعدت في مكافحة الأمراض البكتيرية التي كانت في يوم من الأيام صعبة أو مستحيلة لعلاجها في الطب البشري أو الطب البيطري.
وأوضح أخنوش أن قطاع الثروة الحيوانية في المغرب يؤثر على 75 % من الفلاحين، ويشغل 30 % من اليد العاملة في المناطق القروية، ويساهم بنحو 30 إلى 35 % من الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي.
و أوضح عزيز أخنوش أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنشئ سنة 2010 لدعم الإستراتيجية الفلاحية، مخطط المغرب الأخضر، في تحقيق أهدافها، وتحسين جودة المنتجات الغذائية الزراعية وقدرتها التنافسية، مشيرا إلى أنه هو المسؤول أيضا عن صحة الحيوان والنباتات ، مؤكدا على أن التشخيص السليم للأمراض الحيوانية هدف رئيسي من أهداف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية . وبخصوص مكافحة مرض الحمى القلاعية ، أشار أخنوش إلى أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية اعترفت منذ سنة 2012 بوضع المغرب كبلد لديه برنامج رسمي لمكافحة مرض الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن هذا الوضع لايزال مستمرا بفضل الجهود التي يبذلها المغرب للحفاظ على ماشيته فيما يتعلق بهذا المرض الذي لا يزال يهدد المنطقة.
وخلص وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، إلى أنه استنادا إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ، تعهد المغرب منذ 2015 بتكثيف الإجراءات المتخذة لرصد مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز استخدامها السليم ، وخاصة المضادات الحيوية، حيث استطاع المغرب أن يحصل على وضع بلد خيل الحصان الحر رسميا في عام 2015، مما كان له تأثير إيجابي في الترويج لصادرات الخيول إلى دول أخرى (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية…).
هذا و تحتضن مدينة مراكش من الاثنين إلى الاربعاء فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، الذي ينظم في مرحلة حرجة في التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، حيث أظهرت البلدان الأعضاء التزامها بتطوير القدرات الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وتتمحور أشغال هذا المؤتمر حول مجموعة من المواضيع البالغة الأهمية ذات اهتمام عالمي سيتم تأطيرها من طرف خبراء ذوي كفاءة دولية، تهم على الخصوص” مشاركة قطاع صحة الحيوان في خطط العمل الوطنية ضد مقاومة مضادات الميكروبات”، ” تغيير السلوك واستراتيجيات التواصل للحد من استخدام مضادات الميكروبات عند الحيوانات”،”الاستخدام المسؤول والحذر لمضادات الميكروبات البيطرية: الأدوات العملية والخبرات”، ” الإشراف والمتابعة من أجل تدبير فعال لمقامة مضادات الميكروبات”، “دورة الصناعات : تشجيع مشاركة القطاع الخاص في الاستجابة العالمية ضد مقاومة مضادات الميكروبات”، ” تعزيز التزود بمضادات ميكروبات بيطرية عالية الجودة”، “الشراكات الدولية من أجل التنفيذ الفعال لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات”.