احتضن متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب – أمان، أخيرا حفلا خاصا بذكرى عاشوراء، على إيقاعات ” الدقة المراكشية التي تعد لونا موسيقيا وفنا أصيلا خاصا بالمدينة الحمراء ” ، أين هي مدينة تارودانت ؟؟ .
المؤسسة التي كلفت الدولة ميزانية مهمة على عهد التوفيق، الوزير المؤرخ الصوفي، الذي لا يقف أمامه أحد، في تنظيم طقوس يعبترها ربانية و هي أقرب إلى الشيعة من المالكية التي تسير عليها المملكة.
و اعتبر مؤيدو التوفيق و المؤسسة التي حولت المتحف إلى ” قاعة للضيافة ” لاستقبال الحفلات و أحيانا الأعراس، أن طقوس الدقة المراكشية، ” تعبيرا ثقافيا وموسيقيا خاصا بهذه المدينة التي تعتبر أول وجهة سياحية في المملكة ” فين كنا و فين ولينا ( السياحة، الصوفية، الطقوس، التراث ).
وهكذا تحول المتحف الذي تكلم عنه الوزير في العديد من المناسبات، و نسبه لملك البلاد، إلى ” هذا عشور ما علينا الحكام آ للا عيد المولود تيحكمو الرجال ” الرقص و الأغاني ” و الفاكية والسكر آ اللي يعمرها دار ” سيقول الوزير إنه يحافظ على التراث ” آ سيدي راه شغل وزارة الثقافة ” متناسيا بيوت الله التي تئن تحت وطأة الإهمال وبعضها طاله الخراب .
و لإضفاء الشرعية على الاحتفال بعاشوراء التي دأب المراكشيون على إحيائها بمنازلهم في أجواء حميمية ، بعيدا عن البهرجة و دون استغلال بناية و تحويلها عن الهدف الذي أحدثت منه ، سوى إذا حاول مريدو التوفيق، ربط الدقة بالماء و الخطارة والسانية والبير ، على اعتبار أن الأذوات التي تستعمل في الدقة المراكشية تهيئ بالماء سواء بالنسبة للطين ( الطعريجة ) و إعداد الجلود جنبات الأودي.
دون حياء يتحدث المنظمون عما اسموه ” حاجة مدينة مراكش إلى هذا النوع من المبادرات، من أجل إحياء هذه التقاليد الثقافية الموسيقية للتراث الشفو واللامادي ” و الحال ان المدينة منذ أزيد من مائة عام وهي تحتفل بالليلة و الدقة المراكشية تقام في العديد من المناسبات .
يقول مدير مؤسسة إدارة المتحف،إن هذه المؤسسة ” العريقة ” ( يعتقد أن يتكلم عن دار الي سعيد أو مدرسة تبن يوسف ) ملتزمة، في إطار مهامها، بالانفتاح والمساهمة في تثمين الجوانب المختلفة لتراث المملكة، كلما سنحت الفرصة بذلك.
وأشار إلى أن هذه الأمسية هي مساهمة في تثمين هذا التراث اللامادي الذي يميز مدينة مراكش، والتي تميزت باحتفالات جابت الشوارع الكبرى وأزقة المدينة القديمة للمدينة الحمراء.
وأضاف أن هذه المناسبة هي، أيضا، مبادرة من المتحف، تتيح الفرصة للعائلات المراكشية للاحتفال بفن الدقة بأصالتها وخصوصيتها ( أجا امي نوريك دار خوالي ) و ( باش عايش بوعميرة قبل ما يمون الجراد ) هل تعتقد أنك اتحت الفرصة للمراكشيين الذين دأبوا على تنظيم الكور قبل ان تفتح عينيك عزيزي المدير .
كما شدد المسؤول على أن المتاحف ليست مجرد مؤسسات مخصصة لتعزيز التراث والحفاظ عليه، بل إنها مدعوة أيضا للانفتاح على اهتمامات المجتمع والمساهمة في الحياة الثقافية والاجتماعية، اتمنى أن تفتتح في وجه الجمعيات الثقافية الجادة، لا التي تستغل لافتة ” الرعاية السامية ” .