كانت قاعة الندوات بكلية الآداب والعلوم الانسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش، صباح يوم السبت 15 فبراير 2020 على موعد لمناقشة موضوع قيم في التاريخ.
الموضوع، وكما يبدو من عنوانه: “الماء والفلاحة في منطقة سوس خلال فترة الحماية: تزنيت نموذجا”، جاء كثاني ثمرات بنية دكتوراه “الماء في تاريخ المغرب” كثيمة حيوية اختارها رواد شعبة التاريخ والحضارة بذات الكلية، لاستكناه زوايا التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمغرب. وكان من انجاز الطالب الباحث محمد مسكيت، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي لمادة التاريخ، وتحت إشراف الدكتور أحمد امهدرها، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب بمراكش، مقرر لجنة المناقشة، إلى جانب كل من الأستاذين: د. عبد الكريم مدون رئيسا، ود. شفيق أرفاگ عضوا مناقشا، من كلية الآداب والعلوم الانسانية، جامعة ابن زهر بأگادير، والأستاذين د. عبد العالي الفقير عضوا مناقشا، ود. حسن المباركي عضوا مناقشا، من كلية الآداب والعلوم الانسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش. والذين تفضلوا بمناقشة الموضوع من زوايا متعددة أمام جمهور من الأساتذة الباحثين والطلبة المهتمين والمتخصصين. حيث أجمعت تدخلات السادة المناقشين على راهنية إشكالية الموضوع، لارتباطه بالنقاش الدائر حول المجتمع والتنمية، ولمحاولته سد ثغرات تاريخ سوس، ومنطقة تيزنيت تحديدا، كمجال استقرار بشري قديم، راكم أهله تراثا إنسانيا أصيلا على مستوى أساليب العيش والتدبير… ولجانبه المنهجي الرصين الذي جعل من ثيمة الماء، كعنصر حياة أساسي، خيطا رابطا بين مختلف أبوابه وفصوله. إذ اعتمد مقاربة بنيوية استحضرت الانفتاح على الجغرافيا والسوسيولوجيا والانثربولوحيا كعلوم مساعدة، مما أثار مجموعة من الإشكاليات التاريخية العميقة حول خصوصية المجتمع السوسي، في جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والعرفية والذهنية.. وهو ما جعله يستحق تنويه أعضاء اللجنة العلمية التي منحت الطالب الباحث ميزة مشرف جدا مع توصية بالطبع.