أفادت مصادر ” مراكش اليوم ” أن المسمى ” ي م ” المتهم الرئيسي في تزييف الزيوت بمراكش ، و الذي اشتغل مسيرا بمتجر جده الخاص ببيع الماد الغذائية بالجملة و نصف الجملة، مقابل 20 % من الأرباح منذ سنة 2002 ، احتال على أخواله و استحوذ على الدكان الكائن بزنقة عقبة بن نافع بحي للا رقية رقم 8 ، رافضا إجراء أية محاسبة مع الورثة الذين سبق أن قاموا بمراجعة رأسمال المتجر بعد وفاة والدهم ، فتبث لديهم أنه محدد في مبلغ 470 مليون سنتيم ، لكن نجل أختهم رفض تمكينهم من نصيبهم من الأرباح منذ وفاة والدهم سنة 2008 .
و أوضحت المصادر ذاتها ، أن المشتكين أخوال المتهم ، تقدموا بالعديد من الشكايات لدى المحكمة الابتدائية و التجارية ، بعد أن أخبرهم المشتكى به أن المتجر في خسارة دائمة ، مدعيا تارة أنه أصبح يكتري المحل من الورثة بمقتضى إشهادات مزورة ، الأمر ذاته الذي قام به المعني بالأمر الذي ظل يستغل طابع والدهم و يزور توقيعاته في جميع المعاملات التجارية التي كان يباشرها مع مجموعة منالإدارات العمومية و المطاحن التي يتعامل معها تارة باسم والد المشتكين ، و أخرى باسمه الشخصي ، وأخرى باسم ” أ م ” لكنه يضع الطابع الشخصي لوالدهم ، مما خلف لأخواله العديد من الضرار و نجم عنها متابعة أحدهم أمام العدالة .
و أشارت المصادر المذكورة إلى أن نجل شقيقتهم ، عمد إلى الاتجار في الزيوت المغشوشة ، التي ضبط متلبسا بها من طرف الشرطة و مصالح قمع الغش، و أحيلت مجموعة من الملفات على المحكمة التي أدانته في البعض منها في حين لا زال البعض الآخر يروج أمام المحكمة الابتدائية ، آخرها ما حدث بتاريخ 7 نونبر الجاري ، حيث أحالت عناصر الشرطة بالدائرة الواحدة و العشرون للأمن بمراكش ، على أنظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية ، متهمون بتزييف الزيوت بالمدينة ، من أجل تعميق البحث معهم ، تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
وتمكنت مصالح المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش بتنسيق مع عناصر الأمن الوطني، من ضبط كميات مهمة من الزيوت الفاسدة الممزوجة بـ ” الصوجا ” داخل محل سكني بحي أكسجور بالمحاميد ، بمقاطعة المنارة ، و الذي يعود للمعني بالأمر ،و الذي عمد إلى تشييد فضاء تحت أرضي خزن الزيوت
ويذكر أن العملية التي تمت تحت إشراف النيابة العامة، بين المكتب الجماعي لحفظ الصحة وعناصر الدائرة الأمنية 21 ورئيس المنطقة الرابعة بالمحاميد ، مكنت من مداهمة منزل المعني بالأمر وإيقافه وحجز كمية من الزيوت الفاسدة و التي يتم مزجها مع زيت الزيتون الموجه للاستهلاك اليومي للمواطنين ، قبل عرض الضنين و من معه على أنظار الشرطة القضائية ، للتحقيق معهم بهدف الوصول إلى الجهات التي تشرف على عملية التزييف ، و المشتبه فيهم بترويجها على ساكنة المدينة ، و المتاجر المتورطة في العملية .
و استغرب المشتكون إلى أن المعني بالأمر تمكن من بيع طن من الزيوت المغشوشة ، خلال فترة التحقيق الذي تباشره الشرطة القضائية بعد إقفال المتجر أخيرا ، وقبل معرفة نتائج تحليل مكونات الزيت و تحاليل البكتيريا التي طالب بها المشتكون و التي اعتبروها تسيء لسمعة متجر والدهم .