محمد نجيب كومينة
َصورة gros plan تبين لماذا صار مجالنا الاعلامي زبالة تحتفي بالميخالة و تفتح امامهم ابوابا ليمارسوا وينشروا “التكلاخ” . في بلدنا اليوم، ولنقلها صراحة، هناك من يمتلكون القرار و يرون ان وضعهم، الناشئ عن صدف وليس كفاءات، يبيح لهم كل شئ، بما في ذلك افساد كل شئ و تقديم الدعم للفاسدين و الهبوط بالوعي العام الى حضيض الحضيض. وفي مجال الاعلام نعاين، بكل اسف، اننا نسير نحو الاسوا بخطى عملاقة، ومن يسرعون الخطى على هذا النحو لا يعباون فيما يظهر بالاثر على الوضع الداخلي وعلى مصالح وسمعة البلاد على المدى البعيد، فالوطن بالنسبة لهم فيما يبدو هو العائدات التي يوفرها لهم بسخاء كبير.
ومن المثير ان من يفترض ان ينتبهوا الى هذا التدهور ومخاطره، التي تتجاوز حدود المال السايب، و يعملوا على الحد من تلك المخاطر راضين مطمئنين مادام الوضع مسيطر عليه.