إستبشر سكان مدينة مراكش خيراً بالخبر الذي تلقاه من مدبري الشأن العام بالمدينة الحمراء مع بداية سنة 2024, و ذلك بإنشاء 06 ممرات تحت أرضية على مستوى الشوارع الرئيسية ،مما سيخفف حركة السير والجولان خصوصا في أوقات الذروة ،بل الأكثر من هذا ، مباشرة الدراسات التقنية ، مما أعطى للعملية مصداقية اعتبارية.
إلا أن هذه الدراسات لم تخرج للوجود ، و بالتالي مشروع هذه الممرات تحت أرضية لن يتم تطبيقه خصوصا في الأفق القريب ، مما يبقي الوضع كما هو عليه : كثرة الازدحام ، وهدر مزيد من الوقت في الطرقات الضيقة ، مع ما يخلفه من حوادث للسير، و ضغوطات نفسية كبيرة.
المجلس الجماعي بمراكش يخلف الميعاد ، و المشاريع المفتوحة دليل على عدم وجود بعد نظر ، فالطريق المدارية التي يتم إعادة إصلاحها بشكل متكرر تعطي الانطباع بضرورة إعادة الامور إلى جادة الصواب.
ليس عيبا أن نعترف بأخطائنا ، لكن العيب هو الاستمرار في الاخطاء رغم الأصوات التي تنادي بالصواب.