مج نجيب كومينة
المجلس الوطني للصحافة الذي احدث بناء على دستور 2011 يتجه فيما يبدو الى ان يصبح نموذجا لاسوا مافي المغرب من ممارسات على الصعيدين الاخلاقي والمؤسساتي، بينما كان احداثه بغاية حماية اخلاق الصحافة وشرفها ومحاربة الممارسات المشينة التي تسيئ لهما و تلحق ضررا جسيما بحرية الصحافة وبحرية التعبير اللذان لا يمكن الحديث عن ديمقراطية او دولة قانون او مؤسسات بدون توفرهما فعليا وتوفير الضمانات اللازمة لممارستهما.
مع اقتراب نهاية ولاية التركيبة الحالية للمجلس، التي تعرضت للطعن والاحتجاج بسبب ما حبك في الخفاء، بات الحديث جاريا اما عن عهدة ثانية للتركيبة الحالية التي يتراسها يونس مجاهد، وذلك للابقاء عليه رئيسا ودرء التناوب بين هيئة الصحفيين وهيئة الناشرين المنصوص عليه قانونا، مع العلم انه لن يستطيع تقديم ترشيحه، حتى ولو لم ينص على التناوب، لان عبقرية المشرع رات ان لا يترشح ولا ينتخب الا من يقل سنه عن 60 سنة في مهنة اسمها مهنة الصحافة ياحسرة.
و بات الحديث جاريا من جهة ثانية، وهذا حقيقي وليس نكثة، عن امكانية فوز صاحب شوف تيفي، الذي صار رئيسا لجمعية للناشرين، بالانتخابات و برئاسة المجلس وتوليه مسؤولية السهر على الالتزام باخلاقيات مهنة الصحافة والالتزام بميثاق شرفها، وهذا امر ممكن الحصول في ضوء المعلومات المتداولة عن تحرك الخطوط وعن السعي الى تكوين تحالف بين صاحب شوف تيفي والمشعل والنقابة الوطنية للصحافة برئاسة عبدالله البقالي المحسوب على هيئة الصحفيين لحد الان و يمثلها في النقابة والمجلس.
وهذا الاحتمال وارد نظرا لعلاقات صاحب شوف تي في والبقالي سابقا، وربما حاليا، بشباط.
و يحظى صاحب شوف تي في باهتمام خاص في افق الانتخابات التي يقترب موعدها لان الجميع ينظر اليه على انه مدعوم من جهة ما نافذة في البلاد تجر الاعلام المغربي الى اسفل سافلين كي يكون مجرد تابع وبوق يلعب ادوار امنية وليس اعلامية او سياسية كما كان في زمن التعددية النابعة تلقائيا من المجتمع وزمن النخب الحرة الحريصة على الحريات، وكما هو عليه الامر في الدول التي اختارت ورسخت النموذج الديمقراطي.
لهلا يوخرها بشي مهنة كيف توخرات بالصحافة فهذا البلاد