قال صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، إن المنافسة الشريفة والمنصفة بين الشركات تمثل قوة نمو كبيرة للتنمية الاقتصادية في المغرب .
وأبرز مزوار خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للمقاولة المنظم حول مفهوم المنافسة ، أن هذا الاختيار لم يأت على سبيل الصدفة ، ولكنه موضوع اختاره الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، بالنظر إلى أهمية المنافسة في النسيج الاقتصادي المغربي.
واعتبر مزوار أن الهدف من ذلك تنوير أعضاء المجلس الوطني للمقاولة حول أداء المجلس و أوراشه الجارية ومنهجيته للإحالة إلى هذه الهيئة ، سيما مع تواجد رئيس مجلس المنافسة ، السيد ادريس الكراوي ، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل أيضا فرصة لتسمية مختلف الأعضاء المعينين لدى المجلس الوطني للمقاولة .
وأضاف أن المجلس الوطني للمقاولة يلعب دور هيئة استشارية حيث يتم التعبير عن الآراء والملاحظات والتوصيات المتعلقة بجميع القضايا المتعلقة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب ، ومن بينها على الخصوص ، تلك المتعلقة بالسياسة العامة كما هو منصوص عليه من قبل المجلس الإداري.
في حين اعتبر فيصل مكوار، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن هذا اللقاء ، الذي عقد في مقر الشركة المغربية لصناعات السيارات (صوماكا) ، وهو المكان الذي “يتميز بحمولته التاريخية والرمزية ” ، لكونه واحدا من اللبنات الأولى للصناعة المغربية ، و يمثل بالتالي فرصة لتعريف ارباب العمل المغاربة بهذا الموقع الصناعي الكبير.
وتابع أن هذا النقاش يأتي في وقت يبحث فيه المغرب عن نموذج جديد للتنمية وذلك في سياق وطني يشهد تحديات جديدة وبيئة إقليمية وعالمية تتسم بظهور مخاطر جمة من نوع جديد.
و لاحظ السيد مكوار أن هذه المخاطر “تطرح على اقتصادنا العديد من التحديات من حيث الثقة والوضوح والتعبئة العامة “.
يشار الى أن آخر اجتماع للمجلس الوطني للمقاولة كان قد عقد في فبراير 2018 بمدينة الرشيدية، تحت رئاسة السيدة مريم بنصالح شقرون الرئيسة السابقة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي دعت بالمناسبة الى تعبئة الوسائل اللازمة لفك العزلة البرية و الجوية عن جهة درعة – تافيلالت