وافق القضاء الإسباني على ترحيل المغربي محمد سعيد البدوي المتهم بأنه أحد المراجع الرئيسية للسلفية الأكثر تشددا في إسبانيا.
ويذكر أن المعني بالأمر البالغ 40 عاما الذي اعتقل الثلاثاء في كاتالونيا شمال شرق البلاد نقل إلى مدريد ليرحل، حسب ما أعلنت المحكمة العليا، التي رفضت استئنافا قدمه المتهم.
وأوضحت المحكمة أنها توافق على ترحيله بسبب مشاركته في أنشطة تهدد الأمن القومي والنظام العام .
وتعتبر الشرطة الإسبانية محمد سعيد البدوي أحد المراجع الرئيسية في إسبانيا للسلفية الأكثر تشددا التي يدعو لها، وله تأثير أدى إلى زيادة التطرف في منطقة تراغونا في كاتالونيا منذ قدومه إليها.
محمد سعيد البدوي شخصية عامة في منطقته وهو رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة (أديدكوم) التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة ريوس، ويقدم نفسه على أنه ناشط اجتماعي وناشط مناهض للعنصرية.
وتجدر الاشارة إلى أن البدوي يعيش في كاتالونيا منذ نحو 30 عاما وأعرب رسميا عن رفضه التهم الموجهة له منذ الإخطار الأول بإجراء الترحيل في غشت.
ويلقى البدوي دعما علنيا من كبرى الأحزاب الاستقلالية الكاتالونية وكذلك من الفرع الكاتالوني من حزب بوديموس اليساري العضو في الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانشيز.
واتهمت هذه الأحزاب في بيان مشترك الشرطة بترحيله من خلال رميه بتطرف ديني مزعوم وبالأصولية المتشددة بدون الإدلاء بأدلة، ونظمت تظاهرات في مدريد وبرشلونة للتنديد بترحيله.
كما أعلنت المحكمة العليا البوم الخميس منحها الضوء الأخضر لطرد مغربي آخر هو عمروش أزبير المسؤول عن مسجد الفرقان في فيلانوفا إي لا غيلترو في كاتالونيا. وكان قد اعتقل الثلاثاء بالتهم نفسها الموجهة إلى البدوي.