كشفت دراسة جديدة عن حشرة منزلية، من المستحيل قتلها والتخلص منها في المستقبل، بواسطة المبيدات الكيميائية، وذلك بفعل تطورها.
وجد باحثون من جامعة بوردو في الولايات المتحدة، أن بعض الصراصير الألمانية، والتي تعد واحدة من أكثر أنواع الصراصير شيوعا في المملكة المتحدة، يمكن أن تنقل جيناتها المقاومة إلى ذريتها، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، مايكل شارف: “ليس لدينا أدنى فكرة أن شيئا كهذا سيحدث بهذه السرعة”، محذرا من أن مقاومة الصراصير لأنواع متعددة من المبيدات الحشرية، بفعل تطورها، سيجعل من الصعب السيطرة عليها بواسطة المواد الكيميائية فقط.
وأشار شارف إلى أن هذه الصراصير خطيرة للغاية على صحة الإنسان، وذلك لأنها حاملة لعشرات الأنواع من البكتيريا، منها “الإيكولاي” و”السمالمونيلا”، التي من الممكن أن تصيب بأمراض مميتة.
وتابع أن هذه الحشرات تترك برازها ولعابها، وأجزاء من جسمها، ما يمكن أن تسبب الربو والحساسية وتحد من نمو الأطفال.
ومن الممكن العثور على الصراصير الألمانية في جميع أنحاء العالم أينما يعيش البشر، كما أن أنثى الصرصور قادرة على إنتاج العشرات من الصراصير كل بضعة أشهر.
وقام الباحثون في الدراسة، باختبار 3 أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية على مجموعات الصراصير في المباني السكنية، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وخلال 6 أشهر، وجدوا أن عدد الصراصير إما ظل ثابتا أو زاد فعليا. وتبين أن نسل الصراصير كان مقاوما للمبيدات الحشرية، وأظهر علامات على مقاومة مواد كيميائية أخرى.
ووجد الباحثون أن استخدام نوع واحد من المبيدات للقضاء على الصراصير، هو الطريقة الأكثر فعالية ولكنه لم يكن فعالا بنسبة 100%.
ويعتقد الباحثون أن الأساليب المستقبلية للسيطرة على الآفات، يجب أن تتضمن زيادة في النظافة العامة.