في إطار الحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالمؤسسات التعليمية بإقليم شيشاوة، أشرف المدير الإقليمي يوم الخميس 04 أبريل 2024، بثانوية أسيف المال الإعدادية بالجماعة الترابية أسيف المال بدائرة مجاط، على إعطاء الانطلاقة الرسمية الجهوية لعمليتي ” من الطفل إلى الطفل ” في نسختها السادسة عشرة و “من إلى اليافع ” في نسختها الثانية، هذا اللقاء الذي حضره ممثل المجلس العلمي المحلي، والمدير الإقليمي المساعد و ورئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية وممثلي منظمة “اليونيسف ” على الصعيدين الجهوي والإقليمي. ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية، ورئيسة جمعية مؤسسة النواة للحقوق والتنمية، ورئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، ومدير ثانوية أداسيل الإعدادية، والأطر الإدارية والتربوية بثانوية أسيف المال الإعدادية ومديرو المؤسسات التعليمية بالحوض المدرسي وبعض فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، بالإضافة إلى التلميذات والتلميذات.
انطلقت هذا اللقاء بكلمة افتتاحية للمدير الإقليمي، شكر من خلالها الأكاديمية الجهوية على اختيار مديرية شيشاوة لاحتضان هذه الانطلاقة، ثم أبرز سياق عملية التعبئة الاجتماعية حول التمدرس وبعض أهدافها المساهمة في تحقيق غايات إلزامية التعليم وتعميمه و محاربة ظاهرة عدم التمدرس واستقطاب جميع التلاميذ غير الممدرسين دون سن 16 سنة، كما أضاف أن الجهود التي يبذلها الجميع من الوزارة الوصية والمسؤولين في باقي القطاعات والشركاء الاجتماعيين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني لا تكفي وأن نسب الهدر المدرسي تبقى متفاوتة في السلك الاعدادي ، ولهذا أكد على ضرورة تظافر الجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة.
بعد ذلك تناولت الكلمة السيدة عتيقة أزولاي رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليم بأكاديمية مراكش آسفي لتتحدث عن أهمية عملية التعبئة الاجتماعية حول التمدرس وسبب اختيار شيشاوة وثانوية آسيف المال المحتضنة لتلميذات وتلاميذ ثانوية أداسيل الإعدادية المتضررة كليا بسبب زلزال الحوز.
كما عرف برنامج هذا اللقاء تقديم شهادات من طرف بعض التلميذات اللواتي انقطعن عن الدراسة واستفدن من برنامج الفرصة الثانية بفضل عملية التعبئة الاجتماعية.
كما السيد محمد بركات، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه من خلاله مجهودات المديرية في محاربة ظاهرة المدرسي بتعاون مع طافة الشركاء والمتدخلين.
وقد اختتم اللقاء بزيارة الحضور لورشات حول :
مناقشة عرض حول ظاهرة الهدر المدرسي.
عملية الاستقصاء الميداني.
النظافة الشخصية.
وغني عن البيان بان إقليم شيشاوة يعيش الفقر و الهشاشة مما يجعل الهدر المدرسي يتفاقم في هذا الإقليم المترامي الأطراف على الرغم من الجهود من المبذولة من كافة المتدخلين .