لا زالت قضية حرمان تلاميذ بعض المستويات الدراسية من مادتي الرياضيات والإنجليزية بالثانوية التأهيلية الإعدادية التقدم (بوعكاز) المحاميد ترخي بتأثيراتها السلبية على هؤلاء التلاميذ وأسرهم على حد سواء وتعطي انطباعات سيئة على مستوى تدبير الشأن التربوي بمدينة مراكش.
هذه التداعيات امتدت لتصبح حديث الخاص والعام ، وموضوع جداول أعمال هيئات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بمنطقة المحاميد لما لها من عواقب سلبية على مستقبل التلاميذ ونفسياتهم .
وبحسب مراسلات وجهتها جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ هذه المؤسسة ، فإن تلاميذ بعض المستويات الدراسية لا زالوا محرومين منذ مدة ناهزت الشهرين من مادتي الرياضيات والإنجليزية بسبب تقديم أساتذة هذه المواد لشواهد طبية مبررة دون أن تكلف الإدارة عناء نفسها بتعويضهم وسد الخصاص خدمة للمصلحة التربوية للتلاميذ خصوصا في هذه الظرفية الحساسة من الموسم الدراسي التي تلت إضراب الأساتذة التاريخي عن التدريس دام ثلاثة أشهر .
ووفق تصريحات أحد أعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ، فقد تم ترتيب مجموعة من اللقاءات مع المدير الإقليمي بمراكش قصد إيجاد حل لهذه المشكلة كان آخرها لقاء يوم أمس الثلاثاء 26 مارس 2024 ، لكن بدون جدوى لتبقى الجهة المتضررة هم التلاميذ .
واستنادا لنفس الإفادات ، فقد كانت صدمة المحاورين للمدير الإقليمي قوية وبهتوا حينما اقترح عليهم البحث عن أساتذة متقاعدين قصد التعاقد معهم في أفق استئناف الدراسة في هذه المواد !!!
في نفس السياق ، وبحسب تصريحات متطابقة لبعض أمهات وآباء التلاميذ المتضررين استقتها الجريدة ، أجمعت كلها على أنهم ترفعوا طيلة هذه المدة عن القيام بمسيرات أو وقفات للفت الإنتباه إلى مشاكل فلدات أكبادهم حرصا على سمعة المؤسسة وسمعة البلاد ، لكنهم بعد اللقاء الأخير مع المدير الإقليمي فقد يجدوا أنفسهم مضطرين للقيام بأشكال احتجاجية غير مسبوقة حتى يتم تسوية وضعية أبنائهم الدراسية .