وجه رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، إلى المفتشة العامة بوزارة الداخلية بالرباط شكاية وطلب إيفاد لجنة لفتح تحقيق في شأن تبذير ونهب المال العام واستغلال النفوذ، ضد المسمى حميد الشاية رئيس المجلس الإقليمي بفكيك.
وجاء في شكاية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ” يتشرف المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب بان يتقدم إليكم بهذه الشكاية ويلتمس منكم بكل احترام وتقدير إعطاء تعليماتكم لمصالحكم المختصة من أجل إجراء التحريات والأبحاث في شأن استغلال النفوذ ونهب المال العام وهي الأفعال والتي تؤكدها المعطيات والشيكايات التي توصل بها المركز والتي تورط مسئولين بإقليم وعمالة فكيك في جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي وهو ما يستلزم على وجه السرعة فتح تحقيق من طرف المسؤولين الساهرين على تدبير الشان العام بكل من عمالة إقليم فكيك ومجلس الإقليم ”
و أوضحت الشكاية ذاتها، أنه ” من بين المعطيات التي توصل بها المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب والتي تفيد أن رئيس المجلس الإقليمي بفكيك قام بإبرام صفقة بقيمة مالية تقارب عن ملياران ونصف مخصصة للإنارة العمومية على مستوى الإقليم، والتي نالها احد المقاولين مقرب من رئيس المجلس الإقليمي خرقا للقانون المعمول به.
كما أن رئيس المجلس الإقليمي بفكيك يمارس الانتقائية والميز بين ساكنة جماعات الإقليم لأهداف انتخابية وحزبية ضيقة حيث انه قدم منح مالية ومساعدات مهمة استفادت منها مجموعة من الجمعيات المقربة والتعاونيات المحظوظة بكل من جماعة تالسينت، وجماعة بني تدجيت، حيث أن هذه الجماعات تعتبر خزانا انتخابيا لرئيس المجلس الإقليمي، والذي يستغل الوضع في حملة انتخابية سابقة لأوانها قصد الانتخابات القادمة، خلافا لباقي جماعات الإقليم خصوصا جماعة عين الشواطر التي كان يرئسها في الولاية السابقة، والتي تعاني من الإهمال، والعزلة كون أنها منطقة حدودية، والتي لم تستفد ساكنتها من أي مشروع تنموي خلال هده المدة باستثناء مشروع واحد وهو تزفيث مدخل الجماعة والذي حضي به مقاول (يسمى خلافة) بقيمة 70مليون سنتيم نال الصفقة دون إتمام أشغاله، وهو مقرب من رئيس المجلس الإقليمي،حيث أنها تعرف بشكل مستمر وقفات احتجاجات من اجل مجموعة من المطالب الاجتماعية “.
و أضافت الشكاية ” أن من بين المشاريع المعرقلة من قبل رئيس المجلس الإقليمي مشروع سلسلة الإبل والذي أعطيت انطلاقته في سنة 2010، وهو مشروع تنموي كبير كان بإمكانه أن يحرك عجلة المنطقة، لاكن رئيس المجلس الإقليمي لصراعات حزبية وانتخابية ضيقة، قام بإقباره ولحدود سنة 2019 لم يرى النور اللهم في بناء حظيرة لتربية الإبل، والتي نالتها تعاونية تتكون من عائلة وأقارب رئيس المجلس الإقليمي، بقيمة مالية قدرها 37 مليون سنتيم تسمى (تعاونية كير) وهو مايعتبر استغلالا لنفوذ ونهب وتبدير المال العام.
ومن بين الأختلالات التي يتخبط فيها المجلس الإقليمي في التسيب في تدبير الميزانية والنفقات هو استفادة احد المقاولين (المسمى العربي العماري) وهوعضو بالغرفة الفلاحية بنفس الجهة والذي يحضى على الدوام بمجموعة من الصفقات العمومية خارج عن القانون المعمول به، فوتت له من قبل عبد الحميد الشاية مند أن كان رئيس جماعة الشويطر ولازال حاليا يستفيد من صفقات المجلس الإقليمي فيما يخص الإطعام والتغدية (تريتور) بما لايدع مجالا للشك أن رئيس المجلس الإقليمي متورط في نهب وتبدير المال العام بسوء نية.
وتجدر الإشارة ـ تضيف الشكاية ـ أن رئيس المجلس الإقليمي كان يشغل سابقا أستاذا بالتعليم الابتدائي بنفس المنطقة وأصبح يتوفر على عقارات مهمة خاصة بمدينتي بوعرفة والراشيدية وكون ثروة غير مبررة مما يعتبر اغتناء غير مشروع من خلال نهب المال بالصفقات العمومية واستغلال النفوذ.
كما انه يتنقل يوميا من مدينة بوعرفة مقر المجلس الاقليمي صوب جماعة عين الشواطر ضاربا بذلك مايزيد عن 300 كليومتريوميا مستغلا سيارة الدولة ومستنزفا كميات مهمة من البنزين الأجدر عليه استغلالها في فك العزلة بدواوير الإقليم.
و أكد المكتب التنفيدي أن رئيس المجلس الإقليمي بإقليم فكيك يقوم باستغلال نفوذه لنهب وتبدير المال العام هو المساهمة بتخصيص 120مليون سنتيم للتكاوين لفائدة 15جمعية المنظوية في أيطار مشروع سلسلة الإبل والتي نالتها جمعية تسمى (جمعية كير) كان يرئسها سابقا رئيس المجلس الإقليمي وهو ألان عضو منتدب فيها وحاليا يرئسها صهره حيث أن هذه الجمعية اقتصرت في تكويناتها على ثلاث أو أربع تعاونيات بمؤطرين لايتوفرون المستوى المطلوب في هذا المجال رغم أن هناك المئات من الجمعيات لم تستفد من أي دعم مالي من المجلس الإقليمي وهو مايعتبر نهبا مباشرا للمال العام.
والتمست شكاية المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، من المفتشة العامة ” بكل احترام وتقدير إعطاء تعليماتكم لمصالحكم المختصة من أجل إجراء التحريات والأبحاث في شأن استغلال النفوذ ونهب المال العام المشار إليها في الوقائع أعلاه “.