وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، رسالة إلى كل من : مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي، المدير الاقليمي للتعليم بمراكش،في موضوع ضمان تكافؤ الفرص في الحق في التعليم ، واستمرار حملة تلقيح التلميذات والتلاميذ، جاء فيها : ” يشرفنا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، ان نكاتبكم بشأن ما توصنا به من بعض جمعيات وامهات واباء التلميذات والتلاميذ خاصة بالمؤسسات التعليمية المحددة كمراكز للتلقيح للتلاميذ، حيث عبر الاباء والامهات عن تخوفهم المشروع بالمس بحق أبنائهم في التمتع بدخول مدرسي يضمن التكافؤ الفرص والسلامة والوقاية من الإصابة بالفيروس التاجي “.
وأوضحت الرسالة الحقوقية، أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، سجلت تعثر الدخول المدرسي في الثانويات السبع بمدينة مراكش التي تحتضن التلقيح، وفوضى عارمة في بعضها وصلت حد الملاسنات والسب في حق الاطر الادارية ، مما أدى إلى تذمر الاطر الادارية والاساتذة والثلاميذ ، و عشية الدخول المدرسي وقفت الجمعية على الإقبال المتزايد على المؤسسات التعليمية المخصصة للتلقيح _ مايقارب 1000 بثانوية الحسن الثاني، وما يتجاوز الالف بثانوية فاطمة المرنسي – للتلاميذ والتلميذات اضافة الى مرافقيهم لتلقي الجرعة الأولى أو الثانية من اللقاء ، مما يؤكد أن هذه الاعداد سيتم تجاوزها بكثير مع عملية الدخول المدرسي خاصة مع التحاق كل التلاميذ والتلميذات.
وحيث ان بنيات المؤسسات التعليمية محدودة ، ولا يمكنها استقبال الراغبين في التلقيح لأول مرة او اخذ الجرعة الثانية ومرافقيهم، اضافة الى التلاميذ المسجلين بالمؤسسة؛
وحيث انه يصعب خلق مسارين مختلفين داخل نفس المؤسسة التعليمية، اي مسار خاص بالتلقيح وآخر مخصص للعملية التعليمية؛
وحيث ان تقليص بنية استقبال التلاميذ يمس بشكل جوهري سلامة العملية التعليمية والتعليمية ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص؛
وحيث ان عملية الاكتظاظ في حالة الجمع بين التلاميذ المسجلين لمتابعة الدراسة والراغبين في التلقيح ومرتفقيهم من شأنه خلق تجمعات داخل المؤسسة تتجاوز بكثير حمولتها، وان من شأن ذلك ان يؤثر على عملية التأطير الإداري والتدريس ويشوش عليه، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية بخلق بؤر للعدوى بالفيروس؛
وحيث ان عملية المزاوجة بين التدريس والتلقيح صعبة وقد تخل بالبرتوكول الصحي المعتمد من طرف الوزارة بالنسبة للمؤسسات التعليمية؛
وحيث انه حتى بالنسبة للمستشفيات التي تضم الاطر الصحية وإمكانيات الوقاية من الفيروس وجدت صعوبة وعجزت عن ضمان مسارين للعلاج من الأمراض الاعتيادية والعناية بالمصابين بكوفيد 19؛
فإن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ،حرصا منها على اعمال الحق في التعليم وإنجاح الدخول المدرسي ،مع استمرار عملية التلقيح تود اثارة انتباهكم الى :
1/ضمان حق كل التلاميذ والتلميذات من الاستفادة من حقهم الدستوري والإنساني في التعليم، دون تمييز أو انتقاص، وفي احترام تام لكافؤ الفرص؛
2/الحرص على حماية سلامة وصحة المتمدرسين والاطر الادارية وهيئة التدريس ،باحترام الطاقة الاستعابية للمؤسسات ، وتجنب كل ما من شأنه التشويش والتأثير السلبي على العملية التعليمية والتعلمية ، وخلق الشروط المناسبة لذلك ؛
3/ العمل على استمرار عملية التلقيح في ظروف سليمة وتوفير الشروط المادية واللوجستيكية وتعبئة الطاقات البشرية بعيدا عن الاطر التربوية حتى تتفرغ لمهامها خاصة في ظل تأخر الدخول المدرسي ،وتقلص الزمن الدراسي خلال الموسمين الدراسيين السالفين.
والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ، اذ تقدر الصعوبات والاكراهات ، فإنه حرصا منها على المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ وحقهم في تعليم يضمن الجودة وتكافؤ الفرص ويقلل من هدر الزمن المدرسي تقترح :
_ وضع خطة جديدة لاستمرار عملية التلقيح ، باسبعاد المؤسسات التعليمية كمراكز للتلقيح.
_ بعد فتح المستوصفات للاستقبال التلميذات والتلاميذ لاجل التلقيه، يمكن احداث مراكز أخرى للتلقيح ، خاصة ان العديد من المركبات الثقافية والمركب السوسيو ثقافية والقاعات الملحقة بها وبعض القاعات المغطات خاصة التابعة للمجالس المحلية يمكن أن تحتضن عملية التلقيح ،وهي بالمناسبة متواجدة في العديد من الأحياء الكبرى للمدينة؛
_ تخصيص المؤسسات التعليمية المغلقة خاصة بالمدينة القديمة لاحتضان عملية التلقيح؛
_ اعتماد الفرق المتنقلة لبعض المؤسسات التعليمية لتسهيل العملية وتيسيرها؛
_ دعوة المجالس المحلية لتحمل مسؤوليتها ودعم عملية تلقيح التلميذات والتلاميذ عبر مساهمتها بوضع البنيات التي تشرف عليها تحت تصرف الجهة المكلفة بتلقيح التلاميذ؛
_ البحث عن صيغة حديثة لتبسيط الإجراءات الادارية المصاحبة للاستفادة التلميذات والتلاميذ من التلقيح.