استغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك “، والمهتمون بالشأن المحلي بمراكش، لتحول أحد أقطاب المعارضة إلى الدفاع عن العمدة و قرارات المجالس الجماعي، المستشار الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس مقاطعة المنارة، كان بالأمس القريب يراسل والي الجهة بخصوص عدة اختلالات عرفها تدبير العربي بلقايد وإخوانه للشأن المحلي كان اخرها اختلالات بخصوص ميزانية 2019 ،بالإضافة الى ملاسنات ومشادات كلامية بينه وبين رئيس المجلس الجماعي في إحدى الدورات ،و خلال لقاء مباشر مع النائب الأول بأحد المواقع الالكترونية.
و يذكر أن المستشار الذي حول صفحته على الفيسبوك إلى منصة للرد على انتقادات بعض فعاليات المجتمع المدني لقرار المجلس الجماعي بالتمديد للشركات المفوض لها تدبير قطاع النظا فة رغم رداءة الخدمات التي تقدمها ، خاصة على مستوى مقاطعة المنارة،حاول ربط التمديد بجائحة كورونا، وتبريره بمبررات واهية، الأمر الذي واجهه الفاعل الجمعوي ليواجه برد مقنع ومنطقي .
وتجدر الإشارة إلى أن المستشار المعارض الذي ينتظر منه التصدي لقرارات المجلس، تحول في الآونة الاخير إلى مغازلة مدبري الشأن المحلي بمراكش، خلال كل اللقاءات التي شارك فيها عن بعد ،وحسب مصادر ” مراكش اليوم ” فإن صاحبنا يعمل على تنسيق قبلي للمرحلة المقبلة مع بعض المستشارين المحسوبين على الأغلبية، حيث سبق أن صرح للمسؤول الأول جهويا عن حزبه بروح انهزامية أن البيجدي سيحتل المرتبة الاولى بمقاطعة المنارة في الاستحقاقات المقبلة ،وهو ما دفعه إلى الإغراق في المغازلة وطلب الود لعله يضحى بنيابة في الولاية المقبلة.
و تساءل المهتمون بالشأن المحلي الذين ظلوا يمنون النفس بما كان يحرره المستشار المذكور من رسائل إلى والي مراكش تارة منتقدا العمدة و طريقة تدبييره، و أخرى مطالبا بتفعيل لجن المراقبة و المجلس الجهوي لحسابات، خصوصا في السنة الأخيرة من فترة تسيير بلقايد، لعلها تساهم في فضح ما يعتمل داخل المجلس، حيث وقفوا ومعهم ساكنة المدينة عن ” ارتداد السلاح إلى الخلف ” ولسان حالهم يقول : هل هذه هي النخب السياسية التي يعول عليها المراكشيون ! أم أنهم أمام كائنات انتخابوية متلونة تبحث عن الموقع بشتى الطرق، أو كما يقول المثل الدارج : ” الفقيه اللي نترجاو بركتو دخل الجامع ببلغتو “.
وفيما يلي الحوار بين المعارض و الفاعل الجمعوي :