طالبت فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب ( الاتحاد الاشتراكي، التقدم و الاشتراكية، الفريق الحركي، المجموعة النيابية للعدالة و التنمية )، الى رئيس لجنة القطاعات الانتاجية، بعقد اجتماع اللجنة، جاء فيه : ” يعيش العالم اليوم على وقع الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها ، حيث يراقب المغرب بقلق شديد تصوراتها ومآلاتها على الأمن الغذائي خاصة وأن البلدين يعتبران من كبار مصدرو القمح اللين للمملكة .
وابرزت المعارضة، أن المغرب بعتبر ثالث بلد مستهلك للقمح في افريقيا حيث يتجاوز الاستهلاك الوطني حوالي 100 مليون قنطار ، ويعد من بين العشر دول في العالم الأكثر استيرادا للحبوب.
وأكدت الفرق الاربعة بمجلس النواب، ان مستوى الواردات من الحبوب، بتطور حسب تقلبات الحصول الزراعي، مشيرة الى أن المغرب استورد 46 مليون قنطار من القمح بعد تسجيل محصول في حدود 103 ملايين قنطار في موسم 2020-2021 ، مما اضطر المغرب الى استيراد حوالي 40 % من الحاجيات الوطنية من السوق الخارجية ، هذا الأمر قد يزداد حدة في فصل استمرار الأزمة الأوكرانية واتسام السنة الحالية بالجفاف وضغط فاتورة الغذاء المغربي حيث ارتفع سعر الحبوب في السوق الدولية بنسبة 34 % ، الأمر الذي قد يهدد الأمن الغذائي للمغاربة الذين يعدون من أكثر الشعوب استهلاكا للحبوب. وشددت المعارضة على عقد اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، لمدارسة موضوع انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي بالمغرب .