إدريس المغلشي
هم محظوظون بالضرورة، لكنهم ليسوا فئة واحدة كما يعتقد البعض بل أنواع وأتباع حسب ظروف كل قطاع . هناك فئة يتم توفير مناصب لها بالضرورة كي تنتمي لقطاع معين وتبرر وجودها فيه إن هي حضرت ضدا على القوانين والتشريعات وخارج هيكلة الإدارة نفسها.وفئة أخرى قدنخرجها من الهيكلة ونجعل منها موظفا شبحا لانها بكل بساطة لايوجد مكان لها بالادارة قانونيا وبالتالي قد نصادفها مرة في أروقتها بدون مهمة وقد تختفي لمدة غير محدودة. ومع ذلك تتمتع بجميع الامتيازات بل قد تخصص لها منح ورواتب لاقبل للآخرين من الهوامش بها.ومن الكوارث البارزة في الإنزال “بالباراشوت” تلك التي تستفيد من عدة امتيازات لقربها من المسؤول دون ان نجد لها هوية وظيفية محددة بل قد تتقلب في عدة مهام لمدد قصيرة حسب رغبتها بل يتم إلحاقها”حسي مسي” دون ضجيج ولانجد لها مساهمة تذكر ولادور، بقدرما تعتبر من معيقات الانجاز العادي دون أن نتكلم عن الحكامة و النجاعة والإبداع فتلك قصة اخرى والحديث عنها يعتبره البعض نوعا من الخيال أوالترف الفكري .اكثر المؤسسات في بلدنا السعيد تعيش أزمة تدبيرالموارد البشرية بين النص القانوني وفوضى ومزاجية المسؤول فالمنتمية لقطاع التعليم معضلة لامناص منها. الغريب الانكتشف أعطابها إلا بعد ضياع زمنها الحقيقي اي بعد فوات الأوان حيث لاينفع لاتشخيص ذاقيمة تذكر ولا تقييم موضوعي نكتفي فقط بإحصاء الخسائر وإعفاء بعض اكباش فداء تحت عنوان مفبرك ومثير لكنه في العمق سخيف في المقابل المتسببون الحقيقيون لها معفيون من المحاسبة وترتيب الجزاءات لتنزيل العقوبات . فتتوالى الازمات دون أن نستطيع ايقاف النزيف . ولعل من أبرز الأمثلة على وجود مزاجية لدى المسؤول مايلي .
يحكى والعهدة على الراوي ،
ان شابة مهندسة تعمل بإحدي مديريات الجهة القريبة من مراكش نزلت فجأة وبدون سابق إنذار “بالباراشوت” أواخر سنة 2013 على الأكاديمية ودون علم النائب الاقليمي الذي تنتمي لإدارته مما دفعه لسلك مسطرة الانقطاع عن العمل ودخلت العملية في شد وجذب وتصعيد غيرمسبوق تم فيها تنازع الاختصاص بين الطرفين مما جعل الخبر يشيع لدى الجميع . تزامن هذا الحدث الغير عادي مع اجتماع بحضور مدير الاكاديمية الذي وضعت عليه سؤالا مباشرا لم يكن يتوقعه : ماهي المعايير المعتمدة التي تمت بها نقل موظفة من إقليم آخر خارج مساطر الحركة إلى الأكاديمية ،وماهي الأسباب ؟ بدأ مرتبكا وغيرقادر على ترتيب الكلمات للجواب على السؤال لأنه بكل بساطة لم يكن ينتظره. تردد كثيراوبدأ يستجمع كلماته المبعثرة التي لا اساس ولارابط بينها. تيقن بعدها الحضور أن المدير في ورطة يصعب الخروج منها. استدركت الوضع بعدما انكشف امره ولم يقوعلى تجاوز تلك اللحظة الحرجة فقدمت له نصيحة وليس حلا فالعملية تفتقد لذكاء و ل(تامعلميت) كما يقول اهل الاختصاص .كان الاحرى بك تنظيم حركة على المقاس للخروج من الورطة . اما أسباب ودواعي نقل المعنية بتلك السرعة الفائقة و الطريقة البليدة “بالباراشوت ” فلاتخفى على أحد . فإذا ظهر السبب بطل العجب .
ذ .ادريس المغلشي .