صافي هذا اوكان. الناس كانت غتصوم رمضان بيكم وبلا بيكم. المغاربة هما رمضان وموريتانيا هي الصلاة، هذي معروفة من قديم. وحتى حد ماكان على حد علمي كيفكر يوخر رمضان، لان رمضان لايتم تاخيره. وفي حالات تمت دعوة الناس الى عدم الصوم في حرارة قياسية في السودان بفتوى للترابي، وما ادراك مالترابي في الشريعة والفقه، وان كان تاريخه السياسي ملوثا بدماء ابرياء كثيرين في هذا البلد الشقيق.
ليكن متاكدا ان خرجته عشية رمضان كانت مفهومة للجميع وليس فيها ذكاء يذكر. وان الكثيرين فهموا جيدا الجهة التي اختارت الفايد خصيصا باعتباره متخصص في شؤون البطن لحمل رسالتها بعدما تبين لها ان المنظمة العالمية للصحة توصي المسلمين بشرب الماء لتجنب خطر الفيروس، ومن المثير جدا ان هذه الجهة هي التي تتولى رئاسة الحكومة وتتصرف بوجهين وبتبادل الادوار امعانا في النفاق وممارسة التقية. وهي جهة تتحمل كامل المسؤولية في تدوينة الفايد هذه التي تنطوي على اتهام باطل للدولة، وعلى تحد لها يبتغي الارباك في ظروف تركز فيها على محاربة الوباء وتحاشي ما يترتب عليه اقتصاديا واجتماعيا. وهي ايضا تتحمل المسؤولية الاخلاقية وغيرها الناتجة عن دعوة الفايد للمرضى بامراض خطيرة للصوم واعتباره دواء .
ليس غريبا ان تلجا الجهة التي حركت الفايد لما لجات اليه، فهي تؤمن بان الفيروسات جند الله وان الاحتماء منها احتماء من قدر الله الذي لاراد له، وان ناورت حفاظا على المواقع والريع، وهي بذلك تتبع نهج فقهاء الظلام الذين حرموا الحجر في ازمنة سابقة وتركوا الناس يموتون في الطرقات نتيجة اوبئة سابقة. وليس غريبا ايضا لانها تعودت على استغلال هذا الشهر للترويج لسلعتها المغرقة في الرجعية وللاستقطاب والدعاية الانتخابية.
بعد هذا، ماراي من تصدوا لكل من ناقش الفايد ومن معه ومن وراءه واعتبروا مناضلين معروفين بدفاعهم عن الحريات وحقوق الانسان والديمقراطية الحق، التي لايمكن ان يبنيها غير الديمقراطيين حقا وليس المخادعين الذين يستعملون الياتها لكنهم يظلون متربصين بها، هل هذه التدوينة يمكن ان تصدر عمن يؤمن بحرية التعبير. انه يقول لكم انتم تحديدا : اطلعت بكم واستخدمتكم ضد اصحابكم يا”بني علمان”. يذكرني هذا التصرف بالخميني، المناور الخطير وابن ثقافة التقية، الذي استعمل كل القوى الليبرالية واليسارية ليصل الى غايته ثم انقلب عليها وقطع رؤوس قياداتها ولم يتردد في اغتيال من تمكنوا من الانفلات من قبضته ورحلوا الى اوروبا.
محمد نجيب كومينة / الرباط