تحت عنوان: ” المغرب.. إلى أين ؟!” ينظم الحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة ندوة سياسية، وذلك يوم السبت 5 نونبر 2022؛ ابتداء من الساعة الثانية زوالا بقاعة الجمعيات بقلعة السراغنة؛ بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد المفكر والمناضل اليساري عبد السلام المودن.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة زيارة رواق عبد السلام المودن؛ قبل افتتاح الندوة بكلمة المكتب السياسي للحزب وكلمة مركز بنسعيد آيت إيدر؛ ثم بعدها كلمة المكتب الجهوي للحزب بجهة مراكش – آسفي وكلمة المكتب الإقليمي والمكتب المحلي؛ إلى جانب إلقاء كلمة عائلة الفقيد وتلاوة قصائد شعرية؛ على أن تختتم بعرض للقيادي في الحزب محمد صلحيوي حول فكر عبد السلام الموذن؛ وعرض للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب تحت عنوان : “المغرب..إلى أين ؟! .
وكان عبد السلام المودن من أبرز منظري حركة 23 مارس، يزاوج بين الاجتهاد السياسي والفكر النظري والقيادة الميدانية، والعيش في السرية، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشافه ومداهمة مقر قيادة 23 مارس في الدارالبيضاء، حيث جرى اعتقاله ورميه في غياهب معتقلات سرية، وعاش مع رفاقه المعتقلين مختلف أشكال التعذيب، قبل تقديمهم للمحاكمة، حيث كان نصيبه حكم بالسجن 32 سنة نافذة، قضى منها 18 سنة خلف القضبان، قبل أن يستفيد، ضمن مجموعة تتكون من الأغلبية الساحقة من معتقلي اليسار السبعيني، من عفو ملكي سنة 1989.
التحق المودن، عقب الإفراج عنه، بالعمل في جريدة “أنوال” لسان منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي كان يكتب فيها باستمرار، فكتب عن الإصلاح والتغيير، وعن دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع، وعن تغيير الدستور…
ويوم الخميس 19 مارس 1992، عندما خرج، كعادته في السابعة والنصف صباحا من بيته، في اتجاه محطة القطار، في رحلته اليومية من الدارالبيضاء إلى الرباط، ليكون دائما في موعده بجريدة ” أنوال”، فاجأه 3 أشخاص وأدخلوه بالقوة والتهديد بالسلاح الأبيض إلى سيارة” فاركونيت”، ووضعوا عصابة على عينيه، واقتادوه إلى وجهة مجهولة.
واللافت أن عملية الاختطاف، التي اقترنت بالتهديد بالتصفية الجسدية، جاءت عقب أيام فقط على مقال رأي كتبه عبد السلام المودن عن سطوة وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري، ولم تكد تمضي سوى شهور معدودات، وبالضبط يوم 5 نونبر 1992، حتى جاء خبر وفاة عبد السلام المودن في حادثة سير غامضة بمنطقة بوقنادل، بين سلا والقنيطرة.