إدريس الأندلسي
Fنقلت كاميرات عسكر الجزائر صراخ قردة اشتاقت منذ عقود لأكل ” البنان” أي الموز. و ككل القردة التي تتقن التقليد، كلفت عصابة الكابرانات ازلاما و قردة في محاولة للرد على الفعل الحضاري و القانوني و العقلاني الذي عبرت عنه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. المشكل مع من يحكمون هذه البلاد هو جهلهم بالتاريخ و السياسة و سعيهم إلى تشويه التاريخ بوقاحة و بلادة. و أحمد الباري سبحانه و تعالى أني ولدت في المغرب و لم أتعرض لهيمنة حكام مثل حكام جزائر كانوا و لا زالوا أعداء لشعب تواق إلى حرية طال انتظارها.
ضحكت كثيرا حين تناول الكلمة في إفتتاح الشان حفيد الزعيم مانديلا. هذا الشاب أضاع كل الفرص في بلاده للعيش بكرامة و تعرى أمام عسكر العار و بحث على كل المختلين عقليا و ماليا لكسب دون جهد من أجل ربح. قال تبون في لحظة شرود ، و كم هي لحظات الشرود لديه، أن مانديلا صرح أنه جزائري. تبون يجب أن ندعو له لكي يسيطر على كلامه في لحظة سيطرة على القدرة على الكلام. أخذ حفيد مانديلا، كما تم تقديمه، الكلمة لكي يؤكد أن العسكر هم الذين ينظمون بطولة أفريقيا للمحليين. و أكدوا أنهم أصحاب القرار و أن حكومة تبون مجرد كراكيز و الدليل أن شنقريحة لم يسمح لتبون باستقبال رئيس الفيفا و رئيس الكاف دون أن يكون حاضرا و مريضا بقفازين و مصرا على فرض حضور انقلابي عسكري رجعي ظاهر. و ناكر الجميل المسجل في ذاكرة المعترفين بتضحيات المغرب من أجل الجزائر لن يجد صفحة واحدة تقر بما قدمه محمد الخامس و الحسن الثاني الشعب المغربي من أموال و سلاح لكي تستقل جارة السوء. و ككل أبناء نكران الخير، انبرى أعداء شعب الجزائر لنكران من قدموا لهم الدعم و المساندة و كانوا مثالا للعهر و نكران الجميل. يا ليت الراحل محمد الخامس سمع إلى فرنسا و رسم الحدود قبل أن يكتشف خيانة من كانوا يقبلون يده و هم منافقون و على رأسهم بن بلة و بو مدين و الصور لا زالت تشهد عن خنوعهم و هم صاغرون.
من المضحك أن يحرك الكابرانات عناصر المخابرات و اتباعهم لشتم بلاد المغرب في حفل إفتتاح بطولة أفريقية في حضور مسؤولين من الدرجة الكبيرة عالميا و قاريا. تكلموا عن المغاربة بلغة سوقية تعكس درجة وعيهم الهابط و نطقوا بإسم فاكهة لا تصل إلى أسواقهم و لا يعرفون أن كانت من موجودات في هذه الدنيا. الموز موجود و بكثرة في أسواق المغرب إلى جانب خيرات كثيرة أخرى من الفواكه و اللحوم و الأسماك. لن أجزم أنها متاحة للجميع ولكن أكاد أؤكد أن الطبقة الوسطى قد تنجو نسبيا من لهيب الأسعار. الشتائم تدور و ترجع إلى من نطقوا بها. الكراغلة صنفهم الأتراك في صنف أبناء غير معترف بهم كمنتمين للأسر العثمانية و تعامل معهم المستعمر الفرنسي بكثير من التحقير. الكراغلة سيظلون مجهولي الأصل و الهوية و لن يصلهم دواء لعلة اصابتهم منذ قرون. تربيتكم يا كراغلة ستظل وصمة عار في مكونات دمكم إلى الأبد. و سيظل شرفاء شعب الجزائر تواقين إلى الانعتاق من ظلم الكراغلة. فضحكم الإعلام العالمي و زاد في فضحكم أمام العالم و أظهر أنكم ” عرايا” و مجرد خدام لاستعمار جديد و ناهبي خيرات شعب غلب على أمره.
لن اتباهى بديمقراطية مغربية لا زالت تحتاج إلى الكثير من العمل و الانضباط، ولكن أؤكد للكابرانات أن حقد الشعب الجزاءري سيقضي عليهم في القادم من الأيام. نعم بلدي تحتاج للكثير من الإصلاحات و الكثير من القرارات في توزيع الثروات تسير إلى الأمام و لكن الكراغلة يحتاجون لما هو أهم و أعظم. ملايير الدولارات لم يعرف مصيرها إلى حد الآن. المواطن الجزاءري يفتقر إلى أدنى الحقوق الإقتصادية بالمقارنة مع مصادر دخل بلاده من الغاز و البترول. سرقوك أيها الجزاءري و عليك النضال من أجل حقوقك .