أفاد محمد غزالي الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بمدينة ابن جرير، أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة لامتلاك التكنولوجيا الخضراء.
وأوضح غزالي، خلال افتتاح الدورة الثانية من ورشة (هانس أون سولار ديكاتلون أفريكا) في إطار الدورة الافريقية الأولى للمسابقة الطلابية الدولية للمباني الخضراء “سولار ديكاتلون أفريكا”، أن “البنيات التحتية للبحث والتنمية لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، وكذا مختلف المختبرات المخصصة للطاقات المتجددة في الجامعات ومدارس الهندسة المغربية، تعكس الرؤية الواضحة للمغرب لاعتماد الطاقات الخضراء”.
وبخصوص تطوير التكنولوجيا والخبرة المحلية في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، أكد غزالي أن المغرب اتخذ مبادرات جريئة لتطوير الابتكار ودعم وتوسيع هيآت البحث والتطوير، وتشجيع التعاون بينها وبين المقاولات والجامعات.
و أشار الكاتب العام لوزارة الطاقة و المعادن و اتنمية المستدامة، إلى أن المغرب أعطى دفعة قوية لنشر التكنولوجيات النظيفة من خلال اعتماد سياسة استباقية ترتكز على تطوير اقتصاد أخضر، مسجلا أن المملكة تسعى، من خلال نموذجها للانتقال الطاقي الذي يتمحور بالأساس حول تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، إلى اعتماد التكنولوجيا والتصنيع وتعزيز البحث والتكوين في مختلف فروع هذه القطاعات.
وسجل أنه، على المستوى الوطني، يحتل قطاع البناء المرتبة الثانية بحصة تبلغ 33 في المائة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة، مشيرا إلى أن هذا الاستهلاك الطاقي سيواصل منحاه التصاعدي في السنوات المقبلة بسبب التطور العمراني وتحسن ظروف عيش المواطنين.
وأكد، في هذا السياق، أن النجاعة الطاقية تشكل أحد الركائز الأساسية للاستراتيجية الطاقية الوطنية، التي همت القطاعات الرئيسية المستهلكة للطاقة، ولاسيما قطاع البناء.
من جهته، سجل الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد محمد أبو صالح، أن هذه المسابقة ستقام في المدينة الخضراء بنجرير التي تتوفر على بنيات تحتية جامعية متطورة للتكوين والبحث، على غرار جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومركز الطاقة الخضراء (غرين إنيرجي بارك)، التي تطمح إلى جعل المغرب بلدا رائدا في الابتكار في مجال الطاقات المتجددة.
وأضاف أن “اختيار مدينة بنجرير لاحتضان هذه المسابقة يؤكد رغبة المغرب في تحقيق مستويات عليا من الاستدامة في قطاع الطاقة، وتعزيز أمنه الطاقي من خلال تنويع المزيج الطاقي باعتماد تكنولوجيا ترتكز على انبعاثات منخفضة من الكربون، وتعزيز نموه الاقتصادي بشكل نظيف ومستدام ومربح”.
وأشار إلى أن المغرب أدرك الأهمية التي يكتسيها الابتكار باعتباره رهانا أساسيا لتنافسية المقاولات والاقتصاد المغربي، ويعمل على إنشاء نظام بيئي ملائم يشمل المقاولات المبتكرة وحاملي المشاريع والجامعات ومنظمات رأس المال الاستثماري وأقطاب التطوير التكنولوجي.
وخلص السيد أبو صالح إلى كون مركز الطاقة الخضراء، (غرين إنيرجي بارك) والمنصة الجديدة (مركز البناية الخضراء والذكية) يعتبران مثالين رائعين للديناميكية التي تم إطلاقها في مجال الابتكار في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
وتعد مسابقة “سولار ديكاتلون أفريكا”، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، فرصة سانحة للطلبة من جميع القارات، وعلى الخصوص القادمين من بلدان افريقية، لاكتساب الخبرة العملية والمعرفة في مجال البناء المستدام.
ويعكس تنظيم هذه المسابقة في المغرب، التي ستقام في شهر شتنبر المقبل، الدينامية التي تشهدها المملكة في مجال الطاقات المتجددة.