سيصدر المغرب الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الانبوب المغاربي الذي كانت تستعمله الجزائر سابقا لتصدير الغاز نحو إسبانيا، ذلك ان حقل تندرارة للغاز بالمغرب سيزود أوروبا ب 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا ، ولمدة عشر سنوات.
وهي الخطة البديلة التي يعول عليها المغرب، التي تسلط الأضواء على مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا وأوروبا والذي يمر بالأساس عبر المغرب، حيث جرى إحداث شركة تابعة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ستعمل على تدبير وتطوير البنيات التحتية الوطنية للغاز عموما، بخاصة خط أنابيب الغاز “ المغرب – أوروبا ”.
وأكدت الجزائر أنها ستزود إسبانيا بالغاز الطبيعي المتفق عليه عبر خط أنابيب ميدغاز ( الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا )، ويكمل هذا الإمداد من خلال الغاز الطبيعي المسال (LNG).
وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لأنابيب GME أكثر من 10 مليارات متر مكعب، فرض المغرب منها رسوما متغيرة قدرها 600 مليون متر مكعب بالإضافة إلى رسوم مقابل حقوق مرور الأنبوب عبر أراضيه.
وقد كان الغاز الجزائري يزود محطتين للطاقة الحرارية في تهدارت بطنجة وعين بني مطهر بوجدة، بما يصل إلى نحو 700 مليون متر مكعب في السنة.
وافاد الحسين بليماني، الخبير في مجال الطاقة والغاز، أن المغرب، على مستوى إمدادات الطاقة، يتميز بتنوع السلة الطاقية، حيث إن الغاز الجزائري لم يكن ينتج سوى 7 في المائة من الطاقة الكهربائية، وباستطاعة المغرب أن يتجاوز هذا الفراغ، مبرزا أن “المستفيد الأكبر من هذا التوقف هو الجزائر”.
وقال إن الجزائر هي الخاسر الأكبر من عائدات الغاز، خاصة في ظل الوضع العالمي الراهن الذي يتميز بارتفاع السومة الطاقية والغازية ، مشددا على أن “الاتحاد الأوروبي وإسبانيا بالخصوص ستعمل على توفير الكهرباء للمغرب، من خلال عقد صفقات ثنائية في هذا الخصوص .
واعتبر بليماني، أن هناك مجموعة من المشاريع التي يعول عليها المغرب للخروج من هذا البلوكاج؛ من قبيل الشبكة الغازية، ومشروع ربط الشمال والجنوب بالغاز، وتشجيع الاستثمارات في اكتشاف حقول الغاز والطاقة من خلال تحرير السوق والتقليص من الضرائب المفروضة.