أن يصف المقرئ أبي زيد بابا الفاتيكان، الذي يعتبر رمزا للمسيحيين الكاثوليك في العالم، بالتزامن مع حلوله ضيفا على المغرب ب”البغل” فمعنى ذلك أن الرجل قد تربى في حظيرة من نوع خاص، وأنه أبعد مايمكن أن يكون عن ثقافة وتقاليد المغاربة الذين يحترمون الضيف أولا ويتجنبون الإساءة إلى رموز الديانات الآخرى. مانطق به يكشف عن حقيقة الإخوان هنا الذين يفكرون بعقلية الحرب الصليبية ويستسهلون التكفير والسب. بنكيران ليس حالة فريدة.
والمضحك فعلا فيما قاله، ومايمكن أن نستنتج منه أنه ليس في كامل قواه العقلية، هو أنه أعاب على رئيس الكاثوليك في العالم كونه عاش ذات يوم هنا كي يتعلم العربية وكان يسمع الآدان ويرى المحجبات، و مع ذلك لم يخفق قلبه و لم يدخل لدين الإسلام على يد أبي زيد ، بل بقي مصرا على مسيحيته وسعى إلى البابوية.
ما معناه أن المقرئ، الذي يصفه أتباع الزواية ب ” المفكر”، رجل دخل مرحلة متقدمة من الجنون ليس بعدها إلا ” اضريب بلحجر”. هذا ” التهتريف” يذكر بما سبق أن قاله عن كون أمريكا تؤرشف باللغة العربية بالضبط لعلمها أن كل اللغات آيلة إلى الانقراض لتبقى لغة الضاد سيدة ويصبح الإسلام دين العالم.ويذكر أيضا ماقاله عن المهرجانات الغنائية والشبابية التي وجه لها اتهاما بكونها ممارسات شيطانية.
هذا هو مفكرهم الذي ينتج لهم متنهم الإيديولوجي يامن ترون في التحالف معهم ضرورة تاريخية. مثل هذه الآفكار إذا تم تعميمها وتم النفير لصالحها تقود حتما إلى تخريب البلدان والدول والحضارة الإنسانية.
محمد نجيب كومينة / الرباط ك