احمد رمزي الغضبان
احمد رمزي الغضبان
جمعية رائدات الموسيقى التراثية بمكناس تؤسس للملتقى التراثي الوطني الأول.
شهدت مدينة مكناس السبت الماض (10 يوليوز الجار) انطلاق الملتقى التراثي الوطني الاول تحت شعار (الرؤية الملكية دعامة اساسية للرقي بالتراث اللامادي )، والذي نظمته جمعية رائدات الموسيقى التراثية بمكناس، بدعم وشراكة مع الديرية الاقليمية للثقافة، والجمعية الاسماعيلية الكبرى، وجمعية منتدى مكناس للثقافات والتنمية، والجمعية الوطنية للاعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وقد تميزت دورة هذا الملتقى التراثي الهام بتكريم روح فقيد تراث ادب الملحون شيخ الاشياخ في المغرب الاستاذ احمد سهوم رحمه الله، وقد تضمن برنامج الملتقى مجموعة من المحطات الهامة التي اشتملت على الفقرات التالية: تقديم وتوقيعا الاصدارات الادبية والتراثية التالية:
كتاب ( الآلة الاندلسية) باللغة الفرنسية لمؤلف الاستاذ فؤاد جسوس من مدينة الدار البيضاء. كتاب (قصيدة الزجل الملحون : البندايات والامتداد) لمؤلفه الاستاذ عبد الجليل بدزي من مدينة مراكش كتاب ‘ضالة المفتون بالشعر الملحون) لمؤلفه الاستاذ زايد وهنا بنعسو من مدينة الرشيدية. كما تم عقد ندوة علمية حول (واقع وافاق التراث اللامادي المغربي) بمشاكة نخبة من الاساتذة الاجلاء المختصين ، والذين حضروا هذاملتقى مكناس التراثي من محتلف مناطق المملكة خصوصا مناطق تافيلالت وارفود والراشدية ومراكش وفاس ومكناس. وقد تم اختتام هذا الملتقى بسهرة تراثية متنوعة تم خلالها تقديم مجموعة من العروض التراثية المحلية لمدينة مكناس كانت من تنشيط جمعية رائدات الموسيقى التراثية، وكورال نساء وفتيات نفس الجمعية،الى جانب التراث العيساوي وفن (المعلمة) الذي تشتهر به مدينة مكناس، وقصائد من تراث الملحون. وللاشارة، فقد انشئت جمعية رائدات الموسيقى التراثية من اجل ابراز مكانة المراة في المجتمع المغربي ودورها الريادي ايضا في مجالات التراث والابداع،ورد الاعتبار للتراث المغربي بمختلف الوانه واجناسه، مع التعريف بالجيل الاول من السيدات اللائي ضحين بكل شيء خدمة للتراث المغربي، دون ان ياخذن اقل نزر من حقوقهن،كما تعمل الجمعية ضمن مخططها الوجيه من اجل احداث مدرسة تختص في نشر الموسيقى التراثية المغربية والتعريف برموزها ورائداتها وروادها،مع تحفيز وتوجيه المواهب الشابة في هذا الحقل،الى جانب تجميع مختلف الابحاث التي ترتبط بالموروث الثقافي والتراثي اللامادي وتضمينها وتطويرها مع الحفاظ على جوهرها واصالتها،كما يدخل ضمن اهتمامات الجمعية كل ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والانسانية.