محمد نجيب كومينة
هنيئا للمنتخب الاولمبي المغربي بالعلامة الكاملة في دوري المجموعات في البطولة الافريقية لاقل من 23سنة، المؤهلة لاولمبياد باريس 2024،
العناصر المشكلة للفريق ابانت عن علو كعبها ومهاراتها، وبالاخص في المباراتين ضد غانا والكونغو برازافيل، واشعرتنا ان الخلف سيكون ربما احسن من السلف، وان لا خوف على مستقبل الفريق الوطني الاول، خصوصا بحضور لاعبين من قيمة الصيباري و ريتشاردسون و يونس طه الادريسي، الذي يذكرنا بالتيمومي، و بوشواري و الواحدي و حلحال و بوقامير و البكراوي و رياض و الوافي و العزوزي و اللاعبين الممتازين الزلزولي والخنوس و المدافع الايسر الذين يشاركون مع الفريق الاول اصلا.
التاهل للاولمبياد يوم الثلاثاء المقبل ممكن امام فريق مالي القوي جدا، الاقوى بعد الفريق الوطني خلال دوري المجموعات، لكنه يتطلب تحاشي الغرور والسذاجة التاكتيكية و الاختيار غير المدروس للعناصر القادرة على حسم مباراة خروج المغلوب في شوطها الاول. فقد كنا مرشحين فوق العادة للفوز بالبطولتين الافريقيتين في مصر والكاميرون، وكنا نتوفر على ترسانة من اللاعبين الممتازين، لكننا خسرنا امام بنين ثم مصر لاننا تصرفنا بسذاجة ولم نهيئ اللاعبين ذهنيا للخروج من فكرة دوري المجموعات الى مباريات خروج المغلوب و لم نعتمد التاكتيكات المناسبة واللاعبين القادرين على تنفيذها.
لو كنت مكان عصام الشرعي، لاخترت اللعب بخطة 4-2-3-1، واعتقد انها خطته المفضلة، و لوضعت البكراوي كراس حربة و الصيباري في الجناح الايمن والزلزولي في الجناح الايسر، وللاعبين قدرة على لعب ادوار دفاعية عندما يسترجع المنافس الكرة او يبني الهجمة، وافضل ان يوظف في هذه المباراة، في شوطها الاول على الاقل، طه الادريسي كصانع العاب يتحول الى مهاجم ثاني عندما يصبح وسط الميدان رباعيا، و في وسط الميدان اقدر ان يجد الشرعي صعوبة في الاختيار، لكنني اعتقد ان ريتشاردسون و ترغالين هما الاصلح للشوط الاول، على اساس ان يدخل الفنان بوشواري في الشوط الثاني الى جانب الخنوس و ريشاردسون، اما الدفاع، فانني ارى ان يعود المدرب الى التركيبة التي اعتمدها في مواجهة غانا، فالواحدي، الجناح، كان جيدا في دور مدافع ايمن، و بمهاراته العالية يمكن له ان يكون عنصرا اساسيا في بناء الهجمة و الزيادة العددية في الهجوم، على اساس الحفاظ على ثلاثي الدفاع و التقدم بالبلوك بدون تهور.
الدفاع الدفاع وتحاشي المفاجات ثم الهجوم الجماعي المنسق بالاستفادة من الاجنحة، و كذلك الاختراق من الوسط حيث توجد نقط ضعف لدى الفريق المالي… بالتوفيق للاشبال