أوصت مشاركات ومشاركون في المنتدى الدولي التاسع لنساء المتوسط في موضوع “الحركات النسوية الإسلامية الحديثة: وجهات نظر وطنية وعبر وطنية” المنعقد بفاس ما بين 7 و9 يونيو الحالي، بتشجيع البحث العلمي في “النسوية الإسلامية”، وتعميم التعريف ب”النسوية الإسلامية”.
وأوصى المنتدى المنظم بمبادرة من (جمعية مركز إيزيس للمرأة والتنمية) ومؤسسة (كونراد)، بإبراز قدرات النساء المسلمات في ميدان البحث العلمي وربط الجسور، وتشجيع الاجتهاد في إصلاح مدونة الأحوال الشخصية من منظور النسوية الاسلامية، وتقوية المساواة بين الجنسين والمحافظة على الاندماج الاجتماعي، وإشراك الشباب في الجهود الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء.
ونوهت مجموعة من المشاركات القادمات من آسيا وأوربا وأمريكا في الجلسة الختامية للمنتدى الدولي، بحجم ونوعية المواضيع والمحاور المناقشة، مؤكدات أن اللقاء كان فرصة مهمة لتبادل وتقاسم التجارب المشتركة والتعلم من بعضهن البعض وتجويد عملهن.
وأشارت مشاركات ومشاركون في المنتدى إلى أهمية البحث العلمي باعتباره سندا ودافعا كبيرا في دعم قضية المرأة وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والتعايش بين شعوب العالم، مشددات في الوقت ذاته على أهمية العمل بمقاربة النوع الاجتماعي وإدماج المرأة في شتى مناحي الحياة.
وأثنت فاطمة صديقي مديرة المنتدى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على النسخة التاسعة من المنتدى التي عرفت نجاحا ومشاركة متميزة للباحثين الذين انكبوا على مناقشة مواضيع ذات راهنية متعلقة بالنسوية الإسلامية، مضيفة أن “مفهوم النسوية الإسلامية هو مرتبط بثوابت كل بلد، وبالنسبة للمغرب بدأ مع مدونة الأسرة التي تضمنت اجتهادات عديدة”.
وأشارت إلى أن “محاور الندوة كلها متشابكة حول مفهوم النسوية الإسلامية”، حيث وقفت مشاركات ومشاركون في المنتدى على التجربة المغربية كنموذج، معبرة عن أملها في فسح المجال للشباب من أجل تقديم بحوث واجتهادات حول مفهوم النسوية الإسلامية.
وشكل المنتدى حسب منظميه، فرصة للتفكير في الوضع العام الحالي للحركات النسوية الإسلامية، من خلال محاور رئيسية هي: مفاهيم الحركات النسوية الاسلامية، وتحديات الحركات النسوية الاسلامية، والحركات النسوية الاسلامية في بلدان الشتات.
وكالات