ترأس عبد الحفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، يوم الأربعاء 24 أبريل الجاري، افتتاح أشغال المنتدى المغربي للتجارة المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بمشاركة حوالي 1000 من مهنيي القطاع، بمدينة مراكش .
والذي يأتي بعد المناظرات الجهوية حول التجارة التي نظمت في مرحلة سابقة بجهات المملكة الإثنى عشر والتي عرفت مشاركة ما يناهز 9400 مشارك من أجل التوصل لتوصيات تروم تحرير إمكانيات التجارة بالمغرب وتمكينها من رفع التحديات التي يطرحها فتح الأسواق والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتلك المتعلقة بإعادة التأهيل.
وأبرز وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ، أن المقترحات والتوصيات التي تقدمت بها المنظمات المهنية والنقابات ومجموع الفاعلين المعنيين والتي يصل عددها إلى 1325 توصية ستكون حاضرة خلال هذا المنتدى، وستشكل دعامة هامة لتطوير رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني
اللقاء المنظم من طرف وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي على مدى يومين تحت شعار “مشاورة وطنية من أجل تنمية تجارة منسجمة وشاملة “، يشكل فضاء للنقاش والحوار التشاركي والشامل تتقاسم فيه مختلف الأطراف الفاعلة معارفها الميدانية من أجل تقديم توصيات واضحة وملموسة وقابلة للتحقيق ، وتبني مقاربة تمكن من توحيد وتنظيم التجارة المغربية مع تجميع المبادرات واصلاح الحكامة القطاعية.
ويعد المنتدى ، أيضا ، فرصة لإثارة الإشكاليات الرئيسية وسبل الإصلاح التي من شأنها أن تتيح للتجارة الوطنية التمكن من كامل مقوماتها عبر وضع الدور المحرك الذي يؤديه التاجر المغربي في قلب هذه الدينامية، بصفته فاعلا جوهريا في التنمية.
ويطمح هذا الحدث من خلال التطرق لجميع القضايا المحورية المتعلقة بالتجارة الوطنية، لأن يشكل منعطفا تاريخيا بالنسبة للقطاع، عبر تحديد معالم توجه استراتيجي جديد ورؤية جديدة للتجارة من شأنها تسريع تحقيق المغرب لتوجهه الرامي للتموقع كقطب إفريقي ذو بعد عالمي.