تعيش مدينة العطاوية على وقع انتشار غير مسبوق للعربات المجرورة بالدواب، ما أدى إلى اضطراب ملحوظ في حركة السير وخلق حالة من الفوضى في مختلف الشوارع والأحياء، خاصة خلال أيام السوق الأسبوعي، حيث يتزايد استخدام هذه العربات بشكل عشوائي، مما يرفع من منسوب المخاطر المرورية.
ورغم أن هذه الوسيلة التقليدية تعد مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة لعدد من الأسر، فضلاً عن اعتماد شريحة واسعة من السكان عليها في تنقلاتهم اليومية، إلا أن قيادتها العشوائية، خاصة من طرف قاصرين، باتت تشكل تهديداً مباشراً لسلامة مستعملي الطريق. ويؤدي التنافس والتسابق بين سائقي هذه العربات إلى ازدحام خانق وحوادث خطيرة، تترتب عنها خسائر بشرية ومادية، إضافة إلى توترات ومشاحنات متكررة بين السائقين وأصحاب السيارات والدراجات النارية.
إلى جانب المخاطر المرورية، تساهم هذه الظاهرة في الإضرار بجمالية المدينة، حيث تخلف هذه العربات نفايات ومخلفات في الشوارع، مما ينعكس سلباً على النظافة العامة ويؤثر على صورة المدينة.
وفي هذا السياق، أصدرت المنظمة المغربية للسلامة الطرقية بياناً تدعو فيه إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة بغية الحد من هذه الفوضى، وذلك عبر:
• وضع إطار تنظيمي يحدد شروط استخدام العربات المجرورة بالدواب.
• منع القاصرين من قيادتها عبر فرض ضوابط قانونية صارمة.
• إيجاد بدائل حديثة ومستدامة تضمن لمستخدمي هذه الوسيلة مورداً بديلاً دون الإضرار بالمصلحة العامة.
وأكدت المنظمة أن استمرار الوضع الحالي دون إجراءات تنظيمية ملموسة من شأنه أن يؤدي إلى تفشي الفوضى وتزايد المخاطر على السلامة الطرقية، مشددة على ضرورة التوازن بين الحفاظ على مصالح السكان وضمان النظام العام داخل المدينة.
المنظمة المغربية للسلامة الطرقية تستنكر تفاقم فوضى العربات المجرورة بالدواب بالعطاوية :
