لا احد يمكنه ان ينكر على المهرجان الغيواني مراكش اصبع عرسا سنويا يتم انتظاره بشغف من طرف اصحاب الذوق الرفيع للاغنية بشكل عام ومحبي الكلمة الهادفة والصادقة بشكل خاص ولعل محبي ومتتبعي الظاهرة المجموعاتية كما يحلو للبعض تسميتها او الظاهرة الغيوانية كما هو مسطر في المهرجان وقد كان اليوم الختامي لدورة الرواد الذين غادرونا الى دار البقاء او الدورة الحادية عشرة موعدا للجمهور الحاضر لقاء في البداية مع المجموعة الرائدة و المناضلة ألوان حيث استطاعت ان تخلق تجاوبا مع الحضور من خلال ابداعاتها المتميزة كقصيدة من قال ابابا وقصيدة أرحيل وقصيدة وطني لشاعر المجموعة المراكشي الراحل عبد العزيز حجاج وقصيدة ارحل للشاعر المجري ديبتروف لتغادر المنصة بعد تسليمها لتذكار المهرجان لتفتح المجال لاحد الفرق الشعبية المنحدر من قلعة السراغنة تدعى عبيدات الرما تساوت ليأتي دور مجموعة مسناوة ميلود لتذكر الجمهور بإنتاجات مسناوة اواسط الثمانينيات ولعل ما كان بارزا القديم الجديد آلة تكبير الصوت المتهالكة و التي كما يعلم الجميع كانت مصدر ازعاج الفرق المشاركة و خصوصا مجموعة ألوان عانت وللمرة الثانية بعد ماعانت في السنة السابقة وعلى خشبة المسرح الملكي حيث أجبرت المجموعة ان تعمل بمكرفون على مستوى العود.
النقطة الثانية والتي كانت موضوع تساءل الجميع عن اختفاء مثقفي المدينة بعدما تميزت الدورات السابقة بحضور وازن و كبير. وقد أثارت الكلمة التي ألقاها رئيس مقاطعة المنارة السيد عبد الواحد الشفقي إهتمام الحاضرين حيث رحب من خلالها بفعاليات المهرجان وشكرهم على اختيار منطقة المحاميد لهذه الدورة ملتمسا من الساهرين على المهرجان بإختيار منطقة المحاميد للدورة القادمة دورة 2024 لنضرب موعدا في السنة القادمة بحلة اكثر رقي.
إمضاء عبدالاله برني