علمت ” مراكش اليوم “ان المستشار الجماعي المثير للجدل ، ونائب رئيس مقاطعة جيليز، والذي تمكن في ظروف غامضة من الانتقال الى جماعة المشور القصبة، قادما من الجماعة الترابية الويدان التي تم توظيفه بها في اطار الريع السياسي، على عهد الراحل عمر الجزولي، لازال كالعادة موظفا شبحا، رغم تدخل ولاية مراكش لإعادته الى جماعة الويدان، لكن عوض الالتزام بعمله الذي يتقاضى عليه راتبا من الدولة المغربية، فضل المستشار العودة الى عادته القديمة، وهي الغياب عن العمل حيث لا يذهب الى مقر الجماعة الخارج عن المدار الحضري الا للتوقيع فقط ” بوانتاج ” ليعود الى مقر عمله الحقيقي بالمقهى المتواجد بزنقة ابن مرجان ، لممارسة موهبته في النميمة و ” التخلويض ” علما انه يذهب الى مقر الملحقة الادارية للنيابة عن رئيس مقاطعة جيليز، وقت الزوال فقط، بعد ان كلف احد الموظفين الذي يضطر للانتقال عنده الى المقهى .
وتجدر الاشارة الى ان المستشار الذي احتال على احدى الشابات خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، ظل يتبجح بممارسة الزبونية و المحسوبية سواء في طريقة تشغيله رفقة زوجته و شقيقته، او حين يتكلم دون حياء عن دوره في استفادة بعض الجمعيات و الفرق الرياضية من منحة المجلس الجماعي سابقا، و التي كان يتسلم خلالها العمولة ” الكوميسيون ” .
يمكن القول إن الحديث عن تخليق الحياة السياسية، التنظيم الاداري و الالتزام المهني، شعارات تتكسر تحت اقدام هذا الشاب الذي سقط سهوا على العمل السياسي الذي لا يفهم منه سوى تحقيق المصلحة الشخصية، لا علاقة له بالالتزام السياسي، وهو الذي يغير اللون السياسي كل مناسبة انتخابية من البراد سنة 2003 الى العين سنة 2011 مرورا بالحصان و المصباح، يصاحب الجميع اعتمادا على النفاق السياسي / الاجتماعي ، لقضاء مآربه الشخصية ، الأمر الذي أقره في تسجيل صوتي دون ان تتدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق في تلك التصريحات الغريبة، ها هو الآن يغيب عن العمل، متحديا رئيس الجماعة الترابية الويدان الذي امره بالالتزام بالحضور ، منذ أن توصل بطلب انتقاله الى القصبة موقع من طرف باشا هذه الأخيرة، الذي اكد في طلب الانتقال على حاجة الجماعة لخدمات الموظف الذي لم يشتغل قط، حيث اتضح ان الهدف من الانتقال وقتئذ هو استمرار المستشار في الغياب عن مقر عمله، علما ان الرئيس الجديد لجماعة الويدان ارغمه على الحضور عكس الرئيس السابق الذي كانت تربطه علاقات مع اولياء نعمة المستشار المذكور الراحلين عمر الجزولي و عبد الله رفوش. وهو ما يسائل ولاية مراكش التي سبق ان تغاضت عن التسجيل الصوتي الذي يصرح فيه المستشار بكونه يتقن ” تمعلمييت ” التي تمكن بواسطتها من توظيف اخته بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بمراكش، لتغض الطرف عن ملابسات انتقاله الى جماعة القصبة وعدم التحاقه بالعمل، في الوقت الذي لازال المستشار/ الموظف الشبح يتغنى بنفوذ أحد المسؤولين الترابيين بولاية مراكش، رغم مغادرته المدينة منذ مدة .