في الوقت الذي يصر الموظف الشبح بالجماعة الترابية الويدان عن عدم الالتزام بعمله، حيث يذهب الى مقر الجماعة لتوقيع وثيقة الحضور، قبل أن يغادرها باتجاهه المقهى المعلوم بشارع ابن برجان بالحي المحمدي، علما انه يشغل في الوقت نفسه، مهمة نائب رئيس مقاطعة جيليز بإحدى الملحقات الادارية التي يتقمص فيها دور المصلح و يحث الموظفين التابعين للمقاطع عن الاخلاص في العمل، و احيانا ينهر البعض منهم و يوجه لهم كلاما جارحا على مرأى و مسمع بعض المرتفقين وأمام صديقه الحميم الذي يرافقه اينما حل و ارتحل .
حيث تناسى الموظف الشبح الطريقة التي تم توظيفه بها في إطار الريع السياسي، على عهد ولي نعمته الراحل عمر الجزولي، وتناسى مونع موظفا شبحا لم يلتحق بعمله الا مع الرئيس الجديد لجماعة الويدان الذي ارغمه في البداية على الحضور ، الامر الذي جعله يقرر الانتقال من الجامعة الى بلدية المشور، بطرق مشبوهة، قبل ان تتدخل مصالح الولاية للحيلولة دون هذه العملية التي اصر البعض على اقترافها في جنح الظلام. كما انطلت الحيل الماكرة على البعض الآخر بحسن نية، من طرف الموظف الشبح و المستشار الحربائي الذي لا له بالالتزام السياسي الاخلاقي وهو الذي دأب على تغيير الحزب كما يغير ملابسه : من البراد، الى العين مرورا بالحصان والمصباح، دون حياء وهو يحث الموظفين على الالتزام بالعمل و الاخلاص و النزاهة، وهي امور لا يعرف منها سوى الاسم.
ويذكر ان المستشار الحربائي حاول لعب البطولة مع فاطمة الزهراء المنصوري خلال الولاية الاولى ارضاء لاولياء نعمته في الاتحاد الدستوري، قبل ان يعيد الكرة مع العدالة و التنمية، التي مكنته من عضوية مكتب مجلس مقاطعة جيليز ، الذب عاد اليه بعد الاحتيال على اسرة احدى الشابات كانت معه اللائحة…انها النزاهة كما يفهما الموظف الشبح و المستشار الحربائي ….