محمد نجيب كومينة
لا اريد ان اترك الخبر يمر دون تعليق.
الحكومة العراقية، على لسان وزير خارجية العراق الذي مثلها في مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش، عبرت عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب و لمشروع الحكم الذاتي. هذا الموقف العراقي في الواقع تاكيدي، لان العراق اتخذ موقفا مساندا لاستكمال المغرب لوحدته الترابية على عهدي الرئيسين السابقين البكر وصدام، و كانت تلك المساندة واضحة مند تنظيم المسيرة الخضراء، مرورا بمراحل الصراع اللاحقة مع النظام الجزائري، وهي مساندة تاتي امتدادا للموقف العراقي الداعم لاستقلال المغرب، اذ تولى وزير الخارجية العراقي، في عهد الرئيس قاسم اذا لم تخنني الذاكرة، الترافع امام هيئة الامم المتحدة حول انهاء الحماية الفرنسية والاسبانية و ارجاع المرحوم محمد الخامس من المنفى و الاعتراف باستقلال المغرب. كان هذا المثقف الكبير، الذي ترجم رباعيات الخيام، محاميا للمغرب دوليا عندما يرزح تحت الحماية. في الموقف العراقي استمرارية لا تنقطع اذن رغم التغيرات السياسية التي عرفها هذا البلد العربي الشقيق الذي نتمنى ان يتجاوز المحن التي نتجت عن الغزو الامريكي والتدخلات الخارجية والارهاب الداعشي وان يستعيد مكانته الكبيرة كبلد رائد و كوارث لحضارات كبيرة اثرت في مسار البشرية وتقدمها مند البابليين ومرورا بالمرحلة العباسية وصولا الى العصر الحديث.