تتحول قطرات الرحمة إلى وبال على سكان حي النهضة بشيشاوة، نظرا لتسرب مياه الصرف الصحي إلى واد بومية، مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة ، نظرا لانتشار المياه الملوثة وانتشار الروائح الكريهة التي تصل المنازل، وتهدد صحة سكان الحي المذكور و انتشار أمراض الحساسية و الربو .
وأفاد مصدر مطلع، أن سكان حي النهضة للاحتجاج و التنديد، نددوا في اكثر من مناسبة ، بما يعرفه الحي من انتشار مهول للروائح الكريهة إلى منازلهم، فضلا عن تلوث مياه الواد المذكور.
و أوضح فاعل جمعوي أن سكان حي النهضة، اعتادوا كلما تهاطلت أمطار الخير، على انتشار مهول للمياه العادمة التي تتسرب من قنوات الصحي، الوضع الذي تتحمله الجهات المعنية بالشأن المحلي في مراقبة عمل الشركات التي تتولى تأهيل أحياء مدينة شيشاوة .
وأوضح المصدر ذاته، أن المسؤولين عن الشأن المحلي لم يأخذوا مطالب الساكنة بعين الاعتبار رغم العديد من المراسلات و الاحتجاجات ، وطالب برفع الضرر وإيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق ساكنة الحي، درءا لحدوث كوارث بيئية خطيرة .
في حين يوضح إطار بالمجلس الجماعي لشيشاوة، أن مشكلة الصرف الصحي بحي النهضة، جد معقدة لأنها تعني عدة أطراف، منها المكتب الوطني للماء ، مؤسسة العمران والجماعة، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى تظافر جهود كل الجهات، لوضع حد جذري لمعاناة سكان الحي المذكور .
في حين زت إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مشكلة الصرف الصحي، للشركات التي تقوم بتأهيل هذا الحي، والتي تعتمد إلى رمي الرمال بقنوات المياه العادمة، وتخريب غطاء المجاري، مؤكدا أنه حين يسقط المطر، لا تجد المياه منفذا، ما يجعلها تفيض وتغمر الحي وواد بومية .
وأكد المصدر نفسه، ان المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، يقوم بمجهود كبير لتنقية قنوات الصرف الصحي، إلا أن جهوده تذهب سدى، وطالب الجهات المعنية بمراقبة الشركات التي تقوم بتبليط الأزقة، لاحترام كناش التحملات .