باتت شوارع مدينة مراكش و أزقتها تحت رحمة شبان على متن عربات مجرورة، يتنقلون بين صناديق القمامة، بحثا عن بقايا الخضر و الفواكه، لنقلها إلى إسطبلات لتقدم كعلف للماشية .
وهناك أشخاص على متن دراجات عادية يجمعون قنينات ، الا أن بعض المتهورين و الذين غالبا ما يكونون تحت تأثير مخدر ” الدليا ” يعمدون إلى سرقة كل ما يصادفونه في طريقهم .
مع انسدال الظلام يينطلق أصحاب العربات المجرورة، بحثا عما تجود به صناديق القمامة التي تأثرت كثيرا بعمليات البحث التي يقوم بها ” الميخالة ” في وقت متأخر من الليلي،
و يذكر أن المجلس السابق سبق أن اصدر قرارا بمحاربة “الميخالة” الذين يقومون بنثر الازبال خارج الحاويات بل في بعض الاحيان يسببون في اتلافها ، ورغم إصدار القرار وتطبيقه في المجلس السابق ، اتضح أن المجلس الحالي لم يعد يعمل بهذا المقرر .
في الوقت الذي لم يعمل الوالي ورجال السلطة المخول لهم المساعدة و تنفبذ هذه القرارات، حيث سظهر أن الوالي له انشغالات أخرى أهم من صحة المواطن وعيشه في بيئة نظيفة، خصوصا مع قدوم فصل الصيف وما تعرفه الازبال من انتشار أولا لكثرة الزائرين لمراكش وثانيا لتوفر وكثرة بعض الفواكه الصيفية التي تحلف نفاياتها روائح جد كريهة .
و يبقى السؤال لماذا لا يعمل المجلس الجماعي والسبد الوالي على تطبيق المقررات الصادرة عن المجالس السابقة، علما أن أعضاءه البيجيدي لما كانوا في المعارضة، ” اهتموا ” كثيرا بملف النفايات المنزلية، و اتخذوا منها حصان طروادة لمهاجمة المنصوري ، في الوقت الذي كان أحد نوابها في اتصال مباشر مع الشركات التي عهد لها بالتدبير المفوض للقطاع، وهي العمليىة التي سكت عنها نواب المصباح على عهخد الجزولي .