لم يكن هدف المستشار الجماعي و نائب رئيس مقاطعة جيليز، إقامة حفل عيد الميلاد لنجله داخل مكتبه بالملحقة الإدارية رياض السلام فقط، بل عمد المعنى بالأمر إلى استغلال المرفق الإداري في تحد للسلطات المحلية بولاية مراكش، مدعوما بولي نعمته رئيس مقاطعة جيليز الذي سبق أن تحدى قرار الوالي مصرا على عدم عقد اجتماع المكتب المسير لإعداد لدورة مجلس المقاطعة.
النائب السادس الذي يعتبره رئيس المقاطعة المذكورة، الحلقة الأساسية لتشكيل تحالفات انتخابوية، وهو ما جعله يتغافل عن الخروقات التي ارتكبها المعنى بالأمر حين كان يشرف على التراخيص الاقتصادية، الخروقات التي تم تسجيلها من طرف لجن مراقبة المخالفات في مجال البناء و التعمير، والتي تهم تهيئة محلات و شقق سكنية إلى مشاريع مقهى سناك و مطعم، اعتمادا على ترخيص أشغال طفيفة تم تسليمها من طرف النائب المذكور الذي حول مكتبه إلى قاعة للاحتفال بابنه عوض القيام بذاك بمنزله غير البعيد عن مقر الملحقة الإدارية رياض السلام . حيث سبق لوالي جهة مراكش في رسالة بتاريخ 28 نونبر 2019، إلى رئيس مقاطعة جيليز، أن أكد على أن الأشغال المذكورة تتطلب حصول اصحابها على تصاميم تهيئة مرخصة طبقا لما تقتضيه القانون .
قبل أن يطلب الوالي من رئيس، مقاطعة جيليز، دعوة النائب السادس إلى تقديم توضيحات حول المسطرة المتبعة في تسليم وصولات التصاريح لمزاولة نشاط مقهى سناك و مطعم، خصوصا بعد الحديث عن منح رخص اقتصادية في الطوابق تحت أرضية، مرائب السيارات، شقق سكنية، في المناطق التراجعية، علما أن مصالح الولاية تدخلت لإيقاف مزاولة النشاط الاقتصادي ببعض المحلات التي توصلت بوصولات التصاريح، على سبيل المثال المقهى المتواجدة بشارع عبد الكريم الخطابي.
حيث ظل سيكوري متضامنا مع نائبه السادس، ولم يكترث بمراسلة الوالي، لمدة طويلة، قبل أن يقوم أخيرا بسحب التفويض منه، كما أن الوالي هو الآخر لم يحرك ساكنا، على ما اعتبره خرقا للقانون في رسالته إلى رئيس مقاطعة جيليز.
في الوقت الذي تعالت الأصوات حول ضرورة إيفاد لجنة تفتيش من وزارة الداخلية قصد اجراء تحقيق في الرخص الاقتصادية بمقاطعة جليز في ظل سكوت سلطات الولاية وقتئذ، الأمر الذي شجع النائب المذكور على استباح المرفق الاداري، معتبرها نفسه الورقة الرابحة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فالكل يسعى لخطب وده انطلاقا من الحزب البرتقالي الذي خصص له زيارة بوفد مهم يتزعمه العمدة الأسبق، وكذلك حزب المصباح الذي التحق به و مكنه من مقعد بمكتب مقاطعة جيليز، أو حزب الحرار الذي تنكر له غداة الانتخابات، قبل أن يحظى بعضوية المجلس الوطني رغم عدم حضوره أشغال المؤتمر ، لذلك الرجل أحس بكونه أضحى نجنا انتهاببا بامتياز، يمكنه استغلال المرفق الإداري كما يشاء.
في الوقت الذي يتحدث الخطاب الرسمي عن تخليق الحياة السياسية، ومحاربة السياسيين الرحل.