قال مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن عملية التلقيح لم تشمل إلى حدود الساعة جميع المغاربة، وبالتالي لا يجوز التراخي في الإلتزام بالتدابير الإحترازية، خاصة خلال هذه الظرفية الإستثنائية، وتزامنا مع الإحتفال بعيد الفطر.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المملكة لم تبلغ بعد المناعة الجماعية ضد الفيروس، محذرا من خطورة الإزدحام الذي تشهده بعض المناطق، والذي سيساهم في الإنتشار السريع لـ”كوفيد 19”.
ورغم تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمملكة، وتوصية السلطات على ضرورة مواصلة الإلتزام بالتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس “كورونا”، إلا أن مختلف الأسواق تشهد اكتظاظا كبيرا.
ويذكر أن شوارع أسواق العاصمة الإقتصادية، كما هو الحال بالعديد من المدن المغربية، تشهد ازدحاما خانقا وصادما، ما خلف تخوفا كبيرا في صفوف المختصين، من ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بالفيروس.
هذا وأوصى الناجي باحترام التباعد الجسدي، وبارتداء الكمامات، مشيرا إلى أن فئة عريضة من المواطنين المغاربة، باتت تغادر منازلها دون ارتداء الكمامة، مؤكدا أن الوضع الوبائي بالبلاد غير مستقر.
ودعا الخبير الساكنة إلى التوجه لمراكز التلقيح، والإستفادة من عملية التطعيم ضد الفيروس، أملا في العودة للأجواء الطبيعية، خاصة أمام تسجيل بعض التراجع على مستوى المنحنى الوبائي، على حد قوله.
يذكر أن وزارة الصحة، كانت قد أعلنت أنه في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تقرر توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية، لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و55 سنة.
ودعت الوزارة، في بلاغ لها كافة المواطنات والمواطنين من الفئات المستهدفة، إلى مواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، بهدف تحقيق المناعة الجماعية، وذلك من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة إلى الرقم المجاني 1717، أو من خلال البوابة الإلكترونية www.liqahcorona.ma للحصول على موعد ومكان التلقيح الخاص بهم.