في الوقت الذي تنشغل البلاد بجائحة كورونا و التدابير الاحترازية لمواجهة تفشيها، وهي العملية التي انخرط فيها المغرب ملكا و حكومة و شعبا، وفي الوقت الذي يتطلع المغاربة للخروج من فترة الحجر الصحي بأقل الخسائر الممكنة، تطلعنا إحدى جمعيات العهد القديم ( الجبال و السهول ) التي تم تأسيها في عهد الوزير المخلوع إدريس البصري، وهي الجمعية التي التفت على مهرجان مراكش للفنون الشعبية الذي كانت تتكلف به وزارة السياحة، حيث لم تجد الجمعية المذكورة ما تقدمه للشعب المغربي سوى الحديث عن تأجيل المهرجان الوطني للفنون الشعبية في دورته الواحدة والخمسين إلى الفترة المتراوحة ما بين 27 إلى 31 أكتوبر 2020 .
وعوض الحديث عما أنجزته الجمعية التي حظيت بالمنفعة العامة منذ مدة طويلة، ومدى مساهمتها في تخفيف تداعيات كورونا على الفئات المهمشة، ارتأت الجمعية الكلام عن آخر شيء يمكن أن يفكر فيه المغاربة في هذه الظروف الاستثنائية، لتعلن عهن تأجيل المهرجان الذي بدأ بريقه بتراجع منذ أن استحوذت عليه الجمعية في ظروف معينة، انطلاقا من وضعية الفرق الشعبية التي يتم الزج بها في ظروف جد قاهرة بإحدى المؤسسات التعليمية، في الوقت الذي تستفيد الجمعية من الاشهار و الدعم من المجالس المنتخبة، في غياب أية مراقبة لما يتم صرفه في هذه المناسبة التي عرفت تراجعا كبيرا .