أفاد بلاغ للنقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص بالمغرب، أن هذه الأخيرة نظمت بمشاركة فاعلة وفعالة لمختلف التمثيليات العلمية والنقابية الممثلة لجميع أطباء العيون الممارسين بالقطاع الخاص والعام والجامعي،يوم الإثنين 28 رمضان المبارك 1440 هجرية الموافق لثالث يونيو 2019 ميلادية، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة للتنديد بالتطاول المفضوح على القانون المنظم لممارسة المهنة الطبية عبر محاولة تمرير بعض المواد من مشروع القانون 13.45 التي تقضي بمنح النظاراتيين الحق في قياس الانكسارات البصرية ووضع العدسات الطبية دون العودة للطبيب المختص.
وإذ تحيي النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الحر الروح النضالية العالية التي أبان عنها جميع أطباء العيون الذين تكبدوا عناء التنقل من مختلف ربوع المملكة في هاته الأيام المباركة، وكذا روح المسؤولية التي عبروا عنها خلال الوقفة الاحتجاجية انتصارا لصحة المريض المغربي، فإنها تنوه بالتفهم والتجاوب الإيجابي الذي أبان عنه مسؤولوا وزارة الصحة وكذا برلمانيوا فرق الأغلبية الحكومية بقرارهم اعتماد نتائج اللجنة التقنية المنبثقة عن لجنة القطاعات والتشريع، والتأكيد على التراجع عن الزج بالتعديلات التي سترهن لعقود مقبلة حاضر ومستقبل أبصار المريض المغربي.
ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نشكر كل مد لنا يد الدعم والمساندة المعنوية من مهنيين وأطباء و نقابات ووسائل الإعلام الذين جميعهم أبانوا عن حس إنساني وطني رفيع في الدفاع عن قضية أقل ما يمكن القول عنها أنها قضية تهم صلب وجود الإنسان والمواطن وهي صحته أغلى ما يملك كل فرد منا. كما ننوه بالتفاعل الإيجابي والتعاطف الكبير الذي عبر عنه عدد كبير من الفاعلين السياسيين والمدنيين ، لهم جميعا نقدم أسمى عبارات الشكر والامتنان.
إن أطباء العيون المغاربة وهم ينتفضون اليوم ضد سياسة الكولسة التي تريد بعض الأطراف اعتمادها لتمرير مشروع القانون سيء الذكر، فإنهم في واقع الأمر يدافعون عن حق المواطن في الصحة البصرية ويرفضون رفضا قاطعا التطاول المدان على قوانين ممارسة مهنة الطب ببلادنا، لهذا فإننا في نقابتنا العتيدة، ندعو جميع الغيورين على الصحة العامة لمزيد من الحيطة والحذر من أجل الوقوف في وجه جميع المحاولات الرامية لتبضيع الصحة البصرية للمغاربة وذلك عبر دعوة السادة البرلمانيين إلى الانخراط الجاد في برنامج تشاوري مع ذوي الاختصاص لتفادي سن قانون لا يخدم بأي شكل من الأشكال الصحة العامة عموما والصحة البصرية على وجه الخصوص مع التأكيد على تشبتنا ببرنامجنا النضالي المسطر وفي مقدمته إضراب 13 يونيو المقبل حتى الاستجابة التامة لمطلبنا الأساس بتوفير خدمة طبية بصرية آمنة لجميع المواطنين المغاربة.