النقيب ابراهيم صادوق المحامي و المبدع والمثقف الوطني وكتابة السيرة الذاتية
( محاولة في النقد الادبي)
5 ـ يؤمن النقيب بأن الممارسة معيار الحقيقة. وكل ممارسة يجب أن تكون مبدئية ومرنة وواضحة وشفافة. ولا تستوي المبدئية مع التصلب والانغلاق، كما لا تستوي المرونة مع المساومة والمهادنة.
6 ـ تتوكأ ممارسات النقيب صادوق وسلوكاته اليومية على مرجعية ثقافية يتوحد فيها الأصيل والحديث. فالرجل يحفظ القرآن عن ظهر قلب وقرأ مئات النصوص الروائية ويستظهر الغزير من الشعر القديم والحديث، هذا علاوة على ما تمتلئ به حافظته، أي ذاكرته، من نصوص ومساطر قانونية…إنه باختصار مثقف قريء.
7 ـ يرفع النقيب صادوق عاليا لواء الحوار في جميع مقامات الخلاف والنزاع والتدافع. وهو رجل حوار بامتياز. يحاور كأنه يرافع، ويرافع كأنه يحاور بلغة تثير الإعجاب في فصاحتها وبيانها اللذان نعدمهما لدى الكثير ممن يزعمون الانتساب للحقل الحقوقي أو الثقافي. لقاءات عديدة جمعتنا في أنشطة اتحاد كتاب المغرب بمراكش تشهد بذلك، مثلما تشهد بأناقة وعمق تدخلات الصديق المرحوم الأستاذ عادل بن حسين عضو هيئة المحامين بمراكش، وهو مثقف تونسي من طينة متميزة وعيار جدير بالتقدير والإكبار.
8 ـ يظل النقيب صادوق، في جميع المحافل، نموذج المثقف المحاور المتسامح المتميز بجملة مناقب وخصال تؤثت اسمه: فهو فقيه محامي صبور ومتواضع وخلوق ومتفائل وكريم بار وخير وسموح وشجاع ومخلص ووفي لرفاقه وزملائه وأصدقائه ومبادئه…وفي لروح أبيه الحاج الطاهر الذي نعرف الكثير عن شيمه ومناقبه إن نحن انهمكنا في قراءة سيرة الزميل النقيب إبراهيم صادوق: في رحاب المحاماة – مقاطع من سيرة ذاتية، وهي السيرة التي نأمل أن ترى النور في طبعة ثانية بعد نفاذ طبعتها الأولى منذ فسحة غير يسيرة من الزمن.