مقال اول حول اشكالية تجديد النموذج التنموي بالمغرب
الفكرة المحورية التي حاولت معالجتها تتعلق بضرورة التحرر من اسر “توافق واشنطن” ومنطق التقويم الهيكلي الذي ترسخ مند ثمانينات القرن الماضي
توافق واشنطن سعى الى تعميم نموذج تنموي قائم على ايديولوجيا نيوليبرالية عملت على تدمير مكتسبات مرحلة طويلة حققتها البشرية واعادت عزل الاقتصاد الراسمالي عن المجتمع وفتحت الباب لتركيز الثروة في يد اوليغارشية وتعميق الفوارق
المقال يعيد الاعتبار للاقتصادي والمفكر كارل بولانيي صاحب الكتاب المرجعي : التحول الكبير، وينبه الى ان الراسمالية اليوم على ابواب مرحلة اعادة ربطها بالمجتمع الذي انقطعت عنه اكثر من اي وقت مضى، لكن هذا الربط مفتوح ، كما حصل بعد ازمة 1929، على الحل الفاشي كما على الحلول الكينزية والاشتراكية الجديدة.
والنتيجة ان مناقشة النموذج التنموي بالمغرب يجب ان تتجاوز الحلول النيوليبرالية المتجاوزة وان ينفتح على افق ربط الاقتصاد بالمجتمع وفق رؤية تنتصر للعدالة الاجتماعية والديمقراطية باعتبارهما عاملي تنمية سريعة اقتصاديا واجتماعيا. النموذج النيوليبرالي جعل النمو ضعيفا وهشا والفوارق اكثر عمقا والردات احتمالا واردا ومعها الاهتزازات، لذلك فهو مشكلة ولايمكن ان يكون حلا.
في المقال استرجاع سريع لعدد من الادبيات المتداولة حول التنمية ونماذجها.
محمد نجيب كومينة / الرباط