دعت المشاركات في الملتقى الإقليمي الأول للقيادات النسائية بتالمست، بإقليم الصويرة، ، إلى النهوض بريادة المرأة، من خلال تحديد احتياجات النساء من حيث البرامج والفرص.
وأضفن أن تحديد احتياجات النساء يتطلب بالضرورة التواصل المباشر مع هذه الشريحة من المجتمع، والانخراط في حوار صريح مع جميع مكونات المجتمع، أو من خلال تشكيل مجموعات لتمثيل النساء على مستوى قرى وجماعات الإقليم، مع العمل على تعزيز المشاركة النسائية في المجالين السياسي والاجتماعي.
وخلال هذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية “الوادي الأخضر للتنمية” بشراكة مع منتدى الفدراليات الكندي والمجلس الإقليمي للصويرة، أجمعت المشاركات على إبراز أهمية تقوية قدرات النساء وتمكينهن لإبراز دورهن الريادي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والجمعوية على مستوى الإقليم.
كما أكدن على ضرورة تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني في الإسهام الفاعل والإيجابي وتبني قضايا المرأة، وتعزيز وتطوير علاقات الترابط والتواصل بين النساء الرائدات ونظيراتهن في مجموع الجماعات التابعة لإقليم الصويرة.
وتم، خلال هذا الملتقى، تنظيم ورشتي عمل لفائدة نساء رائدات في قطاعات التعليم والإدارة وريادة الأعمال والسياسة والصناعة التقليدية، معارفهن وخبراتهن وتجاربهن.
وهكذا، ناقشت الورشة الأولى للملتقى حقوق النساء ومقاربة النوع في المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، مذكرة بأن الاهتمام العالمي بقضية المرأة بدأ منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة وإصدار ميثاق الأمم المتحدة في 1945.
كما تناولت الورشة حقوق النساء في التشريعات المحلية بين الواقع والممارسة على مستوى إقليم الصويرة.
وخلال الورشة الثانية، تم التركيز على مفهوم “الريادة” وخصائص الريادة الناجحة، وكذا الريادة التي تدعو إلى التغيير، بالإضافة إلى استعراض مسارات النساء القياديات المحليات، والتي حملت عددا من الإخفاقات والإكراهات وكذا النجاحات.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم 16 امرأة يعملن في قطاعات التعاون الوطني والجماعات الترابية والمجتمع المدني، بحضور مسؤولين ومنتخبين وشخصيات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء تميز بمشاركة حوالي خمسين امرأة ينحدرن من آفاق متعددة بإقليم الصويرة، بينهن موظفات في المجلس الإقليمي ومختلف الجماعات المحلية والجمعويات وأعضاء التعاونيات النسائية، والمستشارات الجماعيات والمعلمات.