محمد نجيب كومينة
َالهمجية في اجلى صورها. ذلك ما يمكن قوله عن الاعتداءات التي تعرض لها الاطفال المغاربة الذين شكلوا الفريق الوطني المغربي للفتيان في البطولة العربية بالجزائر بعد نهاية المقابلة النهائية.
لقد تعرضوا للضرب والرفس على الهواء من طرف لاعبي الفريق الجزائري وكل جامعي الكرات الكبار، الذين ظهر انهم انتدبوا لهذه الغاية، و جزء من الجمهور بينما غابت الحماية الامنية لضيوف تقضي تقاليد البلدان المتحضرة وحتى القبائل البدائية بحمايتهم، وهو ما يعني ان الشحن سبق المباراة وان حياة الاطفال المغاربة كانت في خطر لو فازوا، وكان بامكانهم ذلك حتى في ظل حضور جماهيري بعدما سيطروا سيطرة واضحة على المباراة.
الاعتداء على اطفال ليس من شيم الرجال وليس من اخلاق المتحضرين، ولا حتى من اخلاق الاسوياء، ياجنيرال، و شحن الاعبين وغير اللاعبين وتهييجهم لممارسة الهمجية بعد مباراة رياضية، يبدو ان الفريق المغربي تجنب الفوز فيها، لا يشرف ولا يعكس شجاعة، لانه سلوك الجبناء او المختلين عقليا او المهزوزين نفسيا. الحقد الاعمى اسوا ناصح، لانه يشل التفكير و يجعل منسوب البلادة يرتفع.
مباراة تكتسي في النهاية طابع تدريبي وتحضيري لمباريات كاس افريقيا ليست رهانا يمكن ان يقود ايا كان الى تجاوز حدود اللياقة، فاحرى الى الهمجية.
الغذر الذي انكشف بعد نهاية المباراة، التي الت نتيجتها في النهاية للفريق الجزائري، يحمل رسالة واضحة. فكيف يثاق فيمن اعتدى على الاطفال الصغار الابرياء الذين يلعبون الكرة وحسب في امور اخرى؟ هل يطلب المغرب مثلا حماية امنية عربية لوفده اذا ذهب الى القمة العربية في حال انعقادها؟ لان من اعتدى على اطفال تحميهم القوانين الرياضية والاعراف المتفق عليها من طرف المتحضرين يمكن ان يرتكب اي حماقة غير متوقعة. نحن نواجه الحمق في درجاته العليا التي لا شفاء منها.