لاحظ كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي، لحظة استقباله الزملاء بالمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن المدة الزمنية للمكتب قد انقضت ، قبل أن يجيبه الإخوان أن الفرع ينتمي لنقابة وطنية، و أن هذه الاخيرة تنكب على برنامج خاص هذا الموسم ، بعد انتخابات المجلس الوطني للصحافة و الذي يتحمل فيه بعض أعضاء المكتب الوطني المسؤولية ، فضلا عن الإعداد للمؤتمر الوطني للنقابة الوطنية للصحافة الذي يتطلب هيكلة الفروع الوطنية .
الوالي الذي يتحدث عن القانون ، لم يكلف نفسه عناء الاتصال بالمديرية الجهوية للاتصال ، للوقوف على المواقع الالكترونية التي تعمل في اطار قانون الملاءمة، و لا يهمه التمييز بين الصحفيين و المنتحبين للصفة، وهو يشاهد العديد من حاملي آلات التصوير يتتبعون خطواته، في إطار جولاته ” التفقدية ” لمشاريع الحاضرة المتجددة، الأمر الذي لا يتجاوز المشاهدة فقط .
وفي الوقت الذي لم يكلف الوالي نفسه الوقوف على هذا الجيش العرمرم من وسائل الاعلام ، للتأكد من مدى قانونيتها، نجده يفتح مكتبه و يلتقط الصور مزهوا ، لايهام الرأي العام المحلي و الوطني أنه ينفتح على جميع هيئات المجتمع المدني، و مختلف الجمعيات الثقافية و النقابية و غيرها.
وهو الذي صم أذنيه عن حادث اقتحام المقر الجهوي للإذاعة و التلفزة لمغربية، مما أدى إلى وقفة احتجاجية للنقابة الوطنية للصحافة، كما سبق له ان توصل بالعديد من رسائل جمعيات و هيئات المجتمع المدني تطالب بلقاءات خاصة لشرح معاناتها، لكنه ” دار أذن كيال ” ولم يكترث للأمر، مكتفيا بجمعيات معينة وجد ملفاتها بمقر الولاية ، و التي دأبت على التصفيق و مباركة كل من تقلد المسؤولية ، تحت شعار ” الله ينصر من صبح ” أما الجمعيات الجادة فلم ولن تجد موطئ قدم لها عند المسؤولين بولاية مراكش .