أن تتاح لك فرصة الحضور إلى جانب محمد نجيب جوهري ، عبد الله بوستة ، الحسين بوهروال ، مولاي عبد العزيز العلوي مودني، ميلود لغدش ، احمد بلقرشي (الشاوي) ، عبدالله صمات ، احمد شوقي جوهري ، ابراهيم الفلكي ، مصطفى بندادي ، عبد الغني المنصوري ، عبد اللطيف المنصوري ، محمد السردي ، محمد بناني (قاقة) ، حسن مشوق ، عبد الرحيم بدعي ، مصطفى طلاب ، عبد العزيز القزويني ،
الفنان عزيز مشاشتي ، سعيد بن منصور ، حسن أقصبي ، حمادي حميدوش ، عبد العالي الناصري ، خالد الأبيض ، سعيد غاندي ، محمد عروبة ، عبد اللطيف طاطبي ، محمد معزاوي ، احمد فرس ،
عبد اللطيف بويحياوي ، محمد بحار ، وإنصاف الحركاوي(الحكمة المراكشية الدولية في كرة القدم ) ونعيمة بولومو ، وأن تساهم في إنجاح أمسية الوفاء الرياضي والعواطف الإنسانية في يوم جمعة مباركة بتاريخ 21 دجنبر 2018 يوم انطلاق فصل الخير والبركات ، فصل الشتاء الحامل للحياة للإحتفاء برمز المدربين المثقفين القلائل ببلادنا اسمه : السي امحمد لبصير صاحب البصمات الواضحة على التربية والرياضة وكرة القدم وممارسيها على المستويين الوطني والمراكشي – فاعلم حفظك الله – أنك في ضيافة مراكش الحاتمية وجمعيتها المواطنة الفتية رياضة وصداقة التي يسعدها دائما ان تستقبل بالحب وبالأحضان ضيوفها الكرام الوافدين عليها من كل الربوع المغربية .كل الشهادات الحية في حق ذاك الرجل الشهم أفضت كأس الحب والعرفان المتدفق . مطعم الباهيا البهي بحي رياض الزيتون القديم وصاحبه الرياضي النشيط محماد الرملي ومستخدموه وزعوا الورود والبسمات والعواطف قبل الحلويات وكؤوس الشاي والفواكه وما لذ وطاب من الأطعمة المراكشية الشهية كما يحلو لصديقنا سعيد بن منصور وصفها عن حق ، إنها عادتهم كلما قصدهم شوامخ الرياضيين من طينة احمد فرس الفائز بأول كأس إفريقية للأمم لكرة القدم يحصل عليها المغرب سنة 1976 رفقة زميله المراكشي عبد الله صماط ، احمد فرس الرجل الوديع الحاصل على الكرة
الذهبية وصاحب القدم اليسرى الذهبية التي ترعب اكبر حراس المرمى والكل ملفوف بأخلاق من ذهب وطيبوبة غير متناهية لايخطئها القلب ولا العين ، اما هداف الهدافين حسن أقصبي فهو قامة كروية ، رياضية ، وأخلاقية مغربية شامخة بنى مجده في المغرب قبل حمله إلى فرنسا لفرض نبوغه هناك بين أكبر نجوم كرة القدم العالمية ، COPA الفرنسي نمودجا . كل واحد من الحاضرين يلزمه مجلد لسرد سيرته الذاية المليئة بالعطاء والإنجاز والإبداع الراقي .
من منكم يا أهل الديار ونحن الضيوف وأنتم في مراكش الضيفة المضيافة في حاجة إلى الحديث عن حفاوة الاستقبال وأجواء الود والأداء الفني الرفيع والكلمات الموزونة التي لا تشتكي منها ركاكة ولا طول ، تعطلت لغة الكلام وفسحت المجال للحب الألهي والعشق الإنساني للرقص وإبداع الحركات المتناسقة الإنسيابية على الأرض الطيبة الحاضنة لجثامين الرجال السبعة الصالحين المصلحين وورثتهم من الرياضيين والعلماء والمثقفين وأهل الفن الرفيع والإنسان الطيب الذي كرمه الله تعالى قبل البشر لقوله جل جلاله : (…ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير من خلقنا تفضيلا ) . إعترف ايها الإنسان بالجميل لغيرك فتكون جميلا حتى ترى الوجود من حولك جميلا وقم بتكريم البنات وهم على قيد الحياة كما دأبت عليه جمعية رياضة وصداقة . هل هذا صعب المنال ؟ . ضاق مطعم الباهيا بما رحب بما تجسده هذه النخبة من الرجال من تاريخ مجيد للرياضة الوطنية يمشي على الأرض مزهوا مختالا . ساعات من عبق الإنجاز والذاكرة الحية والسعادة التي لا توصف مرت قبل أن يرتد الينا طرفنا حتى تمنينا لو نستطيع إعادة عقارب الزمان إلى الوراء أو تعطيلها على ألاقل لبعض الوقت حتى نرشف بهدوء مزيدا من حب لا يقيمه سوى الرياضيون من حجم أهل مراكش ومن جاؤوا إليهم من إخوانهم من مكناس والقنيطرة والرباط والمحمدية والدار البيضاء وغيرها . الأجواء الرياضية الفنية التلقائية لم تنس الحاضرين المجبولين على الوفاء لأصدقائهم الذين التحقوا بالفريق الأعلى ، تذكروهم بخشوع وقرؤوا فاتحة الكتاب على أرواحهم . استنكر الأوفياء وأدانوا بأشد العبارات الجريمة النكراء التى ارتكبها الإرهابيون القتلة في حق فتاتين أجنبيتين بريئتين بمنطقة قريبة من مركز إمليل بإقليم الحوز المسالم .
قبل اختتام هذه الأمسية التكريمية الفريدة التي تشكل اعترافا بالجميل واستحضارا لمناقب المنسيين من الرياضيين ببلادنا بالدعاء بالصحة والعافية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وللشعب المغربي بالأمن والأمان والعيش الكريم .
لابد من توجيه شكر خاص إلى كل من شرفونا بحضورهم وتحملوا مشاق ووعتاء السفر لتأدية واجب الوفاء للأوفياء الذي يظل من شيم الرجال وعلى رأسهم الرئيس النشيط سعيد بن منصور . كما نتوجه بالشكر ذاته إلى السادة أعضاء جمعية رياضة وصداقة – مراكش الذين ساهموا في إنجاح هذا الموعد مع مواقف الرجولة والنخوة بالمال والحضور والتشجيع وفي مقدمتهم الرئيس محمد نجيب جوهري ، عبد الله بوستة ، احمد شوقي جوهري مع منح الميدالية الذهبية ورفع القبعة للمبدع والمقرئ والمنشط المتميز الأستاذ جواد بغداد أدام عليه الله نعمة الصحة والفتوة والقبول .
بقلم : الأستاذ الحسين بوهروال