حل بمدينة مراكش بحر الاسبوع الجاري، وفد اسرائيلي، يضم مهندسين موظفين الجماعيين ومسؤولين حكوميين.
حيث حل بالقصر البلدي في لقاء تحت إشراف محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مراكش ، حضره مجموعة من المسؤولين والاطر المغربية من ضمنهم اعضاء هيئة الهندسين بجهة مراكش آسفي.
جاء ذلك خلال لقاء منظم من طرف المنظمة الاسرائيلية غير حكومية “معوز” بتنسيق مع المنظمة المغربية للوحدة الوطنية تحت إشراف الزميل الإعلامي كريم بوستة.
هذا وتخلل اللقاء الذي احتضنه القصر البلدي بمدينة النخيل تقديم معطيات بخصوص الشأن المعماري بالمدينة الحمراء والاستراتيجات والقوانين المنظمة للمجال، فضلا عن معطيات هامة، تخص عمل مختلف المتدخلين في مجال التعمير والتهيئة العمرانية.
كما قد قدم رئيس هية المهندسين المعماريين بجهة مراكش اسفي خلال اللقاء عرضا هاما سلط الضوء على السياسة التعميرية وتصاميم التهيئة والتصاميم المجالية، وجهود محاربة البناء العشوائي، ومساطر نزع الملكية، وادوار مختلف المصالح، وفي مقدمتها الجماعة والوكالة الحضرية وولاية الجهة، وجهود المملكة في مجال الرقمنة، وتأثيرها الايجابي على مجال التعمير.
كما قام رئيس هيئة المهندسين خلال اللقاء، بالاجابة على مختلف تساؤلات المهندسين الاسرائيليين، والمسؤولين في الوفد الذي يتشكل السواد الاعظم فيه من عرب اسرئيل، وخصوصا ما يتعلق بمحاربة البناء العشوائي ومساطر نزع الملكية
واستقبل النائب الاول لعمدة مراكش في نفس اليوم، مرفوقا بمجموعة من المسؤولين الجماعيين، الوفد الاسرائيلي في اطار لقاءاته بمجموعة من المسؤولين والخبراء في مجالات التعمير والتدبير المحلي والتنمية، بهدف الاستفادة من التجربة المغربية في هذه المجالات. حيث تمت الاجابة خلال اللقاء على مجموعة من تساؤلات اعضاء الوفد الاسرائيلي الذين ابدوا اعجابهم بهندسة البنايات سواء بالمدينة العتيقة او بالاحياء الجديدة بمراكش، وفي مقدمتها احياء جليز، وطرحوا عدة اسئلة بشأن التدبير المحلي والمساحات الخضراء، و غيرها من المحاور.
وشهد احد اشهر الفنادق المصنفة بقلب جليز بمراكش، صبيحة الجمعة 11 مارس، لقائين هامين بين الوفد الإسرائلي الذي يضم مهندسين ومسؤولين جماعيين عرب في اسرئيل، وخبراء من الوكالة الحضرية بمراكش، وفدرالية المنعشين العقاريين بجهة مراكش.
وهو اللقاء الذي ترأسه مدير الوكالة الحضرية بمراكش الذي قدم الى جانب مجموعة من أطر الوكالة الحضرية معلومات قيمة حول الشأن التعميري بمراكش والسياسة العمرانية بالمدينة، الى جانب تفاصيل حول مختلف المساطر التي تؤطر المجال، وعلاقة مختلف المتدخلين وادوارهم.
وقد تضمنت العروض القيمة لمدير وأطر الوكالة الحضرية شروحات مهمة حول مشروع مراكش الميتروبولية، الذي اثار اهتمام الوفد، حيث تم في هذا السياق إبراز أهم محاور المشروع المندرج في إطار التهيئة العمرانية لمراكش الكبرى 2040، والذي سيحدث تغييرات مهمة ستطال مدينة مراكش، التي ستتمدد على حساب الجماعات المتاخمة لها، بما فيها الجماعات المنتمية لاقاليم مجاورة، لتصير مراكش الميتروبولية الحديثة .
تم خلال اللقاء الذي استأثر باهتمام الوفد الإسرائيلي، التطرق لمجموعة من المواضيع التي اثارتها تساؤلات مختلف المتدخلين في الوفد، ومن ابرزها ما يتعلق بوضعية اراضي الجموع والاراضي السلالية، واللجان النيابية المكلفة بالبث في وضعيتها القانونية، وموضوع الترامي على ارضي الغير ، ومساطر نزع الملكية، وهي المواضيع التي تحظى باهتمام خاص من طرف جل المتدخلين في الوفد.
في حين ترأس اللقاء الثاني رئيس فدرالية المنعشين العقاريين بجهة مراكش آسفي ، والرئيس السابق لاتحاد مقاولات المغرب بالجهة، في جلسة
تعرف خلالها الوفد على مجموعة من المعطيات بشأن القطاع العقاري، ونشاط المنعشين العقاريين بالمغرب.
وقدم الرئيس في بداية اللقاء نبذة عن فدرالية المنعشين العقاريين ودورها في تمثيل المهنيين والترافع من اجلهم، وكذا المساهمة في سن القوانين من موقعها كمحاور مهم مع الجهات الحكومية، في اطار السياسة التشاركية التي تنهجها وزارة التعمير، وباقي الجهات المتدخلة في القطاع.
كما سلط الرئيس الضوء على مجموعة من المساطر والقوانين المؤطرة للاستثمار في المجال العقاري بالمغرب، مقدما في هذا السياق مجموعة من المعطيات والاحصائيات التي تهم جهة مراكش، والتي تشهد طفرة في المجال منذ ازيد من عقدين.