يعتبر مرض السكري، حسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحديا عالميا للصحة العامة، حيث بلغ أرقاما وبائية مقلقة أدت الى آثار اجتماعية واقتصادية متفاقمة.
وبالنظر إلى السياق الخاص بوباء كوفيد-19، يضيف البلاغ، يصبح الأمر أكثر إشكالية لأن معدل الوفيات المرتبط بهذا الوباء أعلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بالأمراض المزمنة لاسيما مرض السكري، حيث إنهم معرضون إلى الإصابة بأشكال خطيرة من مرض كوفيد-19.
وحسب المسح الوطني حول الأمراض غير السارية ببلادنا سنة 2018، يقدر عدد مرضى السكري البالغين حوالي 2,7 مليون، 49% منهم يجهلون إصابتهم بالمرض و2,2 مليون مصاب بحالة ما قبل مرض السكري (prédiabète). إضافة الى هذا، هناك حوالي 20000 طفل مصاب بداء السكري.
وتتكفل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأكثر من مليون مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وبمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تجدد التذكير بما يلي:
– اتباع نمط العيش السليم يمكن تأخير ظهور مرض السكري من النوع 2 أو تجنبه. ويرتكز هذا النمط أساسا على التغذية السليمة والمتوازنة، النشاط البدني المنتظم واجتناب التدخين؛
– أهمية التشخيص المبكر عند الأشخاص الأكثر عرضة للمرض للتكفل السريع وتجنب المضاعفات؛
– التكفل المناسب بمرض السكري يمكن من تجنب المضاعفات الخطيرة والمكلفة والحد من الوفيات المبكرة؛
– أهمية احترام الإجراءات الاحترازية ضد وباء كوفيد- 19: ارتداء الكمامة، التباعد الجسدي، غسل أو تعقيم اليدين واجتناب التجمعات؛
– اللقاح ضد كورونا يحمي من الأشكال الخطيرة من كوفيد-19 لاسيما عند الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة؛
– مواصلة بلدنا في الاستثمار في رعاية مرضى السكري والوقاية منه والعمل على ضمان حصول كل شخص مصاب بداء السكري على الرعاية التي يحتاج إليها؛
– السيطرة على مرض السكري في بلدنا هي مسؤولية فردية وجماعية يجب أن تترجم إلى إجراءات منسقة ومتضافرة بين العديد من الفاعلين.